قدم منتخبنا الوطني أول أمس، مستوى فنياً جيداً في مباراته امام اليابان في تصفيات آسيا المؤهلة إلى المونديال، اثبت ان النبض ما زال يدب في جسده، بعد وداعه المبكر للمنافسة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018.
وبرغم ان الكومبيوتر الياباني، تراجع فنياً هو الاخر، ولم يعد ذلك المنتخب البعبع بالنسبة لمنتخبات القارة الآسيوية، الا ان ملاكنا التدريبي الجديد ولاعبونا شعروا بالمسؤولية الكبيرة والتأريخية، في ان يخرجوا من موقعه باس في إيران بنتيجة تعيد لهم الاعتبار في ماراثون التصفيات.
بالتأكيد، فان نتيجة التعادل بهدف لمثله، وقبلها تعادل الوطني امام كوريا الجنوبية في ودية رأس الخيمة بالإمارات، والفوز الودي في كرنفال البصرة على الأردن، فان هذه النتائج تسهم في دفع منتخبنا الوطني إلى امام في قائمة تصنيف الفيفا.
وسنترقب ايضاً، تقديم اللاعبين لمستوى افضل والخروج بنتائج ايجابية في المواجهتين المتبقيتين في تصفيات روسيا امام تايلاند يوم 31 آب والإمارات في 5 أيلول المقبلين، من أجل ترك ذكرى طيبة ولو في الخواتيم!.
ما يؤشر ايضاً، تغريدة الهداف الآسيوي، حمادي أحمد، الذي أعلن أعتزاله اللعب دوليا، في خطوة، تعد سلبية على لاعب هداف اثبت حضوراً لامعاً في المنافسات الآسيوية مع فريقه القوة الجوية وكان عنصراً فعالاً في خطف الصقور لأول لقب قاري يدخل خزائن الأندية العراقية.
لا نعرف ما يدور في فكر اللاعب، لكن ربما ممتعض من عدم مشاركته مع المنتخب الوطني في لقاء اليابان، والاجدر به، ان يتريث في اطلاق قرار الاعتزال الدولي، الذي نتمنى منه مراجعة نفسه، وان يبادر ملاك المنتخب الوطني بقيادة الكابتن باسم قاسم، وهو نفسه مدرب القوة الجوية، إلى الاستماع لوجهة نظر حمادي، والعمل على ثنيه، فهو لاعب متمكن في الخطوط الأمامية، وحتماً ستصله الفرصة الكافية مع اسود الرافدين في المواجهات المقبلة، سواء في تصفيات المونديال او غيرها من الاستحقاقات.
الجميع، مطالب ان يدرك، ويبلغ، ثقافة الاخلاص للقميص الوطني من اي موقع، سواء كان في التشكيل او الاحتياط او المدرجات، وليعلم الهداف الجوي، ان مجرد دعوة اللعب للمنتخب الوطني الأول كانت حلماً على نجوم لامعين ولدوا في زمان، ما أكثر صعوبته!.
فلاح الناصر
النبض ما زال موجوداً
التعليقات مغلقة