تجدد المعارك في لوغانسك .. وجهود فرنسية المانية للتسوية

أوكرانيا: لا وقف لإطلاق نار أحادي الجانب بعد اليوم

متابعة الصباح الجديد:    

تزايدت مشاعر القلق أمس الأربعاء في دونيتسك معقل الانفصاليين التي تؤكد كييف السيطرة على منافذها فيما يتوقع ان تدفع برلين وباريس الى تسوية سياسية خلال محادثة هاتفية مرتقبة مع الرئيس الاوكراني.

رغم ذلك فالوضع هادئ في دونيتسك حيث تعمل وسائل النقل العام والعديد من المتاجر بصورة طبيعية في حين لم يرصد اي تحرك كبير لقوات كييف باتجاه مواقع المتمردين.

في لوغانسك حيث اعلنت البلدية سقوط ثلاثة قتلة وخمسة جرحى خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية لم يعلن عن قصف جوي او مدفعي خلال الليل الا ان مراسلين لوكالة فرانس برس سمعوا صباح أمس دوي بضعة انفجارات عن بعد.

وتركز اطلاق النار بالقرب من محطة النقل البري القريبة من القيادة العسكرية للانفصاليين حيث سقطت قذيفة على حافلة صغيرة ما ادى الى مقتل شخصين.

الكثير من المتاجر كانت مغلقة الا ان حافلات البلدية الصغيرة كانت تسير بصورة طبيعية والات صرف النقود تعمل.

واشارت وزارة الدفاع الاوكرانية الى ست حالات اطلاق نار فقط من قبل الانفصاليين على مواقع القوات الحكومية.

ورغم ان اطلاق النار هذا لم يسفر عن اصابات فان الوضع “متوتر” وخاصة حول مدن دونيتسك ولوغانسك وغورليفكا كما ذكرت الوزارة التي تريد ضمان السيطرة على الحدود مع روسيا و”فرض عزلة قوية على منطقة النزاع”.

في دونيتسك ادلى “وزير الدفاع” الانفصالي ايغور ستريلكوف بحديث للقناة التلفزيونية التابعة للحركة الانفصالية اعتبر فيه ان المدينة غير مستعدة بصورة كافية للدفاع عن نفسها ضد هجوم محتمل لدبابات كييف.

وقال ان الامر يتطلب تعبئة ما بين ثمانية الاف الى عشرة الاف رجل للتمكن من وقف تقدم قوات كييف دون ان يحدد العدد الحالي للقوات الانفصالية التي تقدر عادة ببضعة الاف. واعلن انه اعتبارا من تموز المقبل سيحصل هؤلاء الجنود على مبلغ “كبير نسبيا في الظروف الحالية” ما يمكن ان “يساعد المترددين على حسم امرهم” والالتحاق بصفوف المقاتلين.

وكان الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو وعد الثلاثاء بقرب تحرير دونيتسك ولوغانسك خلال زيارة خاطفة الى سلافيانسك التي كانت معقلا للانفصاليين.

وقد صرح وزير الدفاع الأوكراني فاليري هيليتي عبر صفحة وزارة الدفاع على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن بلاده لن تلتزم بهدنة جديدة من طرف واحد.

قال هيليتي إن أوكرانيا لن تتفاوض مع الانفصاليين لإلقاء سلاحهم.

وجاءت هذه التصريحات بعد انسحاب الانفصاليين من معاقلهم في الشرق وتجمعهم في دونيتسك.

وكانت القوات الأوكرانية قد استعادت عدة مدن بعد أن أنهى الرئيس بيترو بوروشينكو الهدنة التي كان قد أعلنها من جانب واحد واستمرت عشرة أيام.

وقد أصدر الرئيس تعليماته للجيش بمحاصرة الانفصاليين الموالين لروسيا في مدينتي دونيتسك ولوهانسك.

وعين بوروشينكو قائدا جديدا للعمليات العسكرية هو فاسيل غريتساك.

في هذه الأثناء بدأ الانفصاليون بإعادة تجميع قواتهم ، حسب ما صرح أليكسندر بوروداي، أحد قادة المسلحين في شرقي أوكرانيا.

وقد نسفت بعض الجسور وخطوط للسكة الحديد في منطقة دونيتسك والقيت مسؤولية تفجيرها على المسلحين.

من ناحية أخرى يتوقع اجتماع مبعوثي الاتحاد الأوروبي في بروكسل الأربعاء لمناقشة فرض حظر السفر وعقوبات أخرى على شخصيات أوكرانية من الطرفين.

وكان الانفصاليون قد أعلنوا استقلال منطقتي دوننيتسك ولوهانسك شرقي أوكرانيا بعد أن قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة