22 في المئة نسبة الفقراء من سكان العالم

 عواصم ـ وكالات: 

أظهر تقرير الأهداف الإنمائية للألفية العالمية وهو التقرير الأخير قبل انتهاء المهلة المعطاة للعالم لإنجاز الأهداف الثمانية (2015)، حصول ارتفاع كبير في عدد النازحين في العالم، يكاد يصل إلى 32 ألف شخص يوميا. وساهمت أزمات المنطقة العربية في تغذية هذه المعضلة، إذ إن هناك 50 مليون لاجئ في العالم نصفهم من العرب، علماً بأن العرب يشكلون نسبة 5 في المئة من سكان العالم.

ويؤكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقديمه للتقرير الذي صدر عصر الأول من أمس في نيويورك، أن الأهداف الإنمائية التي التزم قادة العالم بتحقيقها لرفع مبادئ الكرامة الإنسانية والمساواة والإنصاف بين الناس وتحرير العالم من الفقر المدقع، أحدثت فارقاً عميقاً في حياة الناس، إذ تم وفق بيانات التقرير التي تعود إلى العام 2010، خفض الفقر في العالم إلى النصف قبل خمس سنوات من موعده العام 2015 النهائي.

ويشير التقرير، إلى «ازدياد عدد المشردين الجدد ثلاثة أضعاف قياساً إلى عام 2010. وخلال السنة، أجبرت نزاعات 32 ألف شخص يومياً في المتوسط على ترك منازلهم. وبنهاية عام 2013 ضُرب رقم قياسي بلغ 51 مليون شخص أُجبروا بالقوة على النزوح في مختلف أنحاء العالم نتيجة للملاحقة والنزاع والعنف العام. ويدخل في عداد المشرّدين 16.7 مليون لاجئ، بينهم 11.7 مليون دخلوا ضمن مسؤولية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و5 ملايين لاجئ فلسطيني من المسجلين لدى «أونروا». وبنهاية السنة، كان هناك 1.1 مليون شخص ينتظرون البتّ في طلباتهم للجوء. وهناك 33.3 مليون شخص ممن شرّدهم العنف والملاحقات لا يزالون يعيشون مشرّدين ضمن حدود بلدانهم. ولا تزال البلدان النامية، وكثير منها يعاني من الفقر، تتحمّل العبء الأكبر. وأصبحت سوريا مصدراً رئيساً للاجئين عام 2013».

وفي سياق المعونة الإنمائية الدولية، «ارتفعت عام 2013 المساعدة الإنمائية الرسمية إلى البلدان النامية بنسبة 6.1 في المئة بالقيمة الحقيقية مقارنة بعام 2012، بعد سنتين من التراجع. وبلغت تلك المقدّمة من مجموعة بلدان لجنة المساعدة الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، 134.8 بليون دولار، وهو المستوى الأعلى.

وعام 2013، قدمت أميركا والمملكة المتحدة وألمانيا واليابان وفرنسا المنح الأكبر. على أن الدنمارك ولوكسمبورغ والنروج والسويد بقيت تتجاوز الهدف الذي حدّدته الأمم المتحدة للمساعدة الإنمائية الرسمية والمتمثلّ بنسبة 0.7 في المئة من الدخل الوطني في حين أن المملكة المتحدة بلغت هذا الهدف للمرة الأولى. كما ازدادت المعونات من بلدان أخرى غير أعضاء في لجنة المساعدة الإنمائية. فبلغ صافي المساعدة الإنمائية الرسمية التي قدّمتها دولة الإمارات العربية المتحدة 1.25 في المئة من الدخل الوطني، وهو المعدّل الأعلى بين كل البلدان في عام 2013».

ولاحظ التقرير أن «المعونة تتحول بعيداً من أفقر البلدان»، إذ في عام 2012، بلغت نسبة المعونة المقدّمة من مانحي لجنة المساعدة الإنمائية إلى أقل البلدان نمواً 0.09 في المئة من مجموع الدخل الوطني الإجمالي للبلدان المانحة، وهو أدنى معدّل بلغته هذه المعونة منذ العام 2008».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة