متابعة الصباح الجديد:
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة انه على اتصال مع الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو معبرا عن امله في ان يتمكن بوروشنكو من تسوية نهائية للازمة في بلده.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن بوتين قوله «نحن على اتصال مع الرئيس بترو بوروشنكو وآمل ان ينجح غي ان يقترح على كل الشعب الاوكراني وعلى كل الناس في اي مكان يعيشون وسيلة تسمح بالتوصل الى سلام نهائي وكامل ودائم على هذه الارض».
وقد سمح الانفصاليون المؤيدون لروسيا شرقي أوكرانيا بدخول المحققين الدوليين الى منطقة تحطم الطائرة الماليزية.
وتعهد الانفصاليون بتأمين الموقع والسماح باستخراج الجثث، حسبما قالت منظمة الامن والتعاون في أوروبا.
وسقطت الطائرة، التي كانت تقل 298 شخصا، في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون يوم الخميس.
واتهم جانبا النزاع في اوكرانيا بعضهما البعض بإسقاط الطائرة بصاروخ.
وكانت الطائرة من طراز بوينغ 777 في طريقها من امستردام إلى كوالالمبور، ولكنها سقطت بين منطقتي كراسني لوتش في منطقة لوهانسك وفي شاختارسك في دونيتسك المجاورة.
وكانت الطائرة تقل 173 هولنديا على الاقل، 27 استراليا، 43 ماليزيا (من بينهم 15 من أفراد الطاقم) و12 اندونيسيا وتسعة بريطانيين. وكان ركاب من ألمانيا وبلجيكا والفلبين وكندا على متن الطائرة أيضا. وكان من بين القتلى الباحث الهولندي الشهير يوب لانج الذي كان ضمن مجموعة من المسافرين في طريقهم لحضور مؤتمر دولي عن الايدز في استراليا.
وهذه ثاني كارثة تتعرض لها الخطوط الجوية الماليزية هذا العام. وكانت الرحلة رقم أم أتش 370 اختفت في طريقها من ماليزيا إلى الصين في آذار ولم يعثر عليها حتى الان.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأوكرانية في بيان صحفي، أمس الجمعة، إن عمال الإنقاذ انتشلوا 181 جثة حتى الآن من موقع إسقاط طائرة بوينغ 777 في غرابوف بدونيتسك، والتي كان على متنها 298 شخصا اعتبروا جميعا في عداد القتلى.
ورجح خبراء أميركيون أن تكون الطائرة أسقطت بصاروخ أرض جو قرب الحدود الروسية، في منطقة يقاتل فيها مؤيدون لموسكو القوات الحكومية الأوكرانية منذ نيسان الماضي، مما أثار تساؤلات عن الجهة المسوؤلة عن الحادث.
وفي وقت تعمل فرق الإنقاذ على انتشال الحطام وجثث الركاب، طالب زعماء العالم بإجراء تحقيق دولي في إسقاط الطائرة، وسط تبادل كييف وموسكو الاتهامات بشأن هذه المأساة التي أدت لتصعيد حالة التوتر بين روسيا والغرب.
واكد اوباما ان بلاده مستعدة «لتامين مساعدة فورية للمساعدة في اجراء تحقيق سريع وكامل وذو مصداقية ودون عوائق» في اوكرانيا. وأشار مسلحون موالون لموسكو يسيطرون على المنطقة التي أسقطت فيها الطائرة التي كانت متوجهة من العاصمة الهولندية أمستردام إلى كوالالمبور، إلى أن بحوزتهم غالبية الصناديق السوداء للطائرة المنكوبة، ويدرسون كيفية التصرف فيها.
وأثارت الحادثة حالة من الحزن والصدمة في معظم الدول، ولاسيما في امستردام التي حملت معظم صحفها مسؤولية الحادث إلى المجموعات الموالية لروسيا.
من جانبه، ألقى رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت، باللائمة على روسيا، متجاوزا بذلك زعماء غربيين، وطالب موسكو بالإجابة على أسئلة عن «متمردين تساندهم روسيا» قال إنهم مسؤولون عن إسقاط الطائرة التي كان على متنها 28 أستراليا. أما رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبد الرزاق، فقد طالب في مؤتمر صحفي قبل الفجر في كوالالمبور بضرورة مثول مرتكبي الحادث أمام العدالة في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أنه «يوم مأساوي وعام مأساوي» لماليزيا.