الإفراج عن الصحفي كيرتيس في سوريا
متابعة الصباح الجديد:
أعلنت سوريا عن استعدادها للتعاون مع اي جهود دولية لمحاربة الدولة الاسلامية وذلك بعد اعلان الولايات المتحدة انها تدرس توسيع نطاق عملياتها ضد التنظيم الى داخل الأراضي السورية.
وتحدث وزير الخارجية السوري وليد المعلم -الذي تجاهل الغرب حكومته- عن بلاده كشريك حيوي ضد داعش.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي أمس الاثنين, نقله التلفزيون السوري ان سوريا من الناحية الجغرافية ومن ناحية ادارة العمليات هي في قلب التحالف الدولي لمحاربة داعش, وطالب الدول بالتنسيق مع حكومته اذا كانت جادة في مكافحة الارهاب.
وسئل المعلم عن امكانية شن غارات جوية أميركية على تنظيم الدولة الاسلامية داخل الاراضي السورية فقال ان حكومته مستعدة للتعاون مع اي دولة تحارب المتشددين لكنه قال ان اي ضربات جوية تشن دون موافقة دمشق ستعتبر عملا عدوانيا. وقال ان اي شيء خارج هذا التعاون سيعتبر عدوانا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع لمح البيت الابيض انه يفكر في مد القتال ضد الدولة الاسلامية الى الاراضي السورية.
وقد شدد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسوري وليد المعلم في مكالمة هاتفية أمس الاثنين, على ضرورة مكافحة التطرف بشتى أشكاله بلا هوادة.
وجاء في بيان للخارجية الروسية أن “الوزيرين ناقشا بالتفصيل الوضع في سورية، وذلك على خلفية النشاط الإرهابي المتزايد في في سورية والعراق، وتعزز مواقع العصابات الإرهابية والمتطرفة في البلدين، وخاصة مسلحي “الدولة الإسلامية”.
وأضاف البيان أن لافروف والمعلم أكدا على “الموقف المتضامن لروسيا وسورية بشأن ضرورة مكافحة التطرف بشتى أشكاله وبلا هوادة”.
وفي الميدان, قال المرصد السوري لحقوق الانسان، أمس الاثنين، إن” داعش اقتحموا قاعدة جوية بشمال شرق سوريا الأحد واستولوا عليها بعد قتال شرس مع القوات الحكومية استمر عدة ايام وأودى بحياة أكثر من 500 شخص.
وأضاف المرصد أن “346 مقاتلا على الأقل من داعش وأكثر من 170 من جنود القوات الحكومية قتلوا في المعركة التي دارت رحاها منذ الثلاثاء للسيطرة على قاعدة الطبقة مما يجعلها واحدة من أشد المواجهات دموية بين الجانبين منذ اندلاع الحرب في سوريا”.
وفي مدينة الرقة القريبة قال شاهد لرويترز إنه شاهد احتفالات بإطلاق النار في الهواء وأعلنت عدة مساجد عبر مكبرات الصوت سقوط القاعدة في أيدي مقاتلي داعش وسط هتافات التكبير.
وقال الشاهد إن “داعش عرضوا الرؤوس المقطوعة لجنود الجيش السوري في ساحة المدينة”. واضاف ان” الطائرات الحربية السورية سمعت تحلق فوق الرقة بعد الهجوم على القاعدة. وفي وقت سابق قصفت الطائرات السورية مناطق في محيط القاعدة”.
وقال التلفزيون السوري إن الجيش “يعيد تجميع” قواته بعد أن خاض معارك شرسة. ونقل التلفزيون عن مصدر عسكري قوله إن “عملية إخلاء ناجحة للمطار” جرت وإن الجيش يواصل ضرباته “للجماعات الارهابية” في المنطقة”.
ولم تعط وسائل الاعلام السورية أي تقديرات لعدد الأشخاص الذين قتلوا في الاشتباكات”.
وأعلن أنجبهة النصرة, أفرجت عن الصحفي ثيو كيرتيس في سوريا، والذي كان محتجزا لديها منذ عام 2012.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه” يشعر بالامتنان والراحة”. وأضاف أن “الولايات المتحدة تعاونت مع أكثر من 20 دولة لإطلاق سراح الصحفي”.
وأكدت الأمم المتحدة أنها “سهلت عملية إطلاق سراح كيرتيس، وقالت إنه “سلم إلى قوات سلام تابعة لها في مرتفعات الجولان، ثم سلم إلى جهات أميركية بعد تلقيه فحوصا طبية”.