أكدوا عدم تسلمهم ردود حول طلباتهم لنقل سير المعارك
بغداد – سها الشيخلي:
أشر خبراء أمنيون عدم تعاون الاعلام العسكري مع المراسلين والصحفييين العاملين في المؤسسات غير الرسمية، وفي الوقت الذي أكد فيه اعلاميون تقديمهم عشرات الطلبات لتغطية سير المعارك، الى مكتب الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، بينوا انهم لم يتسلموا أي ردود بشأنها حيالها. فيما بين آخرون عدم قدرات القيادات الأمنية على توفي الحد الأدنى من الحماية لهولاء المراسلين.
وذكر المحلل الامني هشام الهاشمي لـ «الصباح الجديد»، أمس الأحد، ان «السبب في عدم تصوير المعارك الدائرة حالياً على الاراض العراقية، هو عدم تعاون الاعلام العسكري مع المراسلين والصحفيين التابعية للمؤسسات الصحفية الخاصة، والراغبين في نقل مشاهد المعارك، ذلك إنهم غير حزبيين او ينتمون الى كتل حزبية تختلف عن التي تمتلك زمام السلكة في البلاد»، مبيناً ان «هذا بحد ذاته اقصى الصحفيين من مصاحبة القوات الامنية، كما ان هذه القوات لم تجد صحفيين يناسبون توجهاتهم الفكرية والعقائدية».
وأضاف الخبير الأمني انه «بالاضافة لما تقدم يمكن أن يكون المراسلين أنفسهم غير راغبين في تغطية سير المعارك، او ربما هم بحاجة الى موافقات خاصة، كالباجات الخاصة التي تسمح للمراسل بتصوير المعارك مع العلم ان قائد المعركة سوف يقوم بالسماح للمراسل بالتصوير».
وأوضح الهاشمي ان «هناك محاولات جادة من قبل صحفيين متطوعين لاداء هذه المهمة، ويحرصون على مصاحبة القوات الامنية اثناء سير المعارك ، كما انهم قد قدموا طلبات الى دائرة الاعلام العسكري والى مكتب الناطق الرسمي باسم مكتب القائد العام للقوات الفريق قاسم عطا لكنهم لم يحصلوا على الموافقة لاداء هذه المهام الاعلامية».
في المقابل، ذكر الاعلامي فاضل النشمي الى «الصباح الجديد»، يوم أمس، ان «المؤسسة الرسمية فاشلة في نقل أحداث المعارك، في الوقت الذي تقع على عاتقه نقل الصورة الحية عن ما يجري في تلك المناطق»، منوهاً الى أنه «يمكن أن يتخوف المراسل الصحفي العراقي من التواجد في ساحات المعارك، لعدم وجود حماية خاصة به، بينما نجد الصحفي الغربي يدخل في قلب الصراع ويصور سير المعركة وهذا ما شاهدناه في حرب 2003 عندما دخل الامريكان الى العراق».
وحول توفير حد أدنى من الحماية الى المراسلين الصحفيين الذين يفترض تواجدهم في المعارك، تحدث النشمي قائلاً ان «القيادات الأمنية التي يفترض أن توفر الحماية للصحفيين، قد اخفقت في الحفاظ على المدن، كما انها غير قادرة على حماية انفسهم فكيف نريد منهم حماية المراسل»، مشيراً الى ان «الاعلام الرسمي والحكومي يتميز باخفاء الحقائق ولا يدري المواطن من أيس وسيلة اعلامية يستقي الحدث الواقعي».