أمستردام – الصباح الجديد
غالبا ما يتم علاج الفصال العظمي فيزيائيا إلى جانب المسكنات، إلا أن الأطباء الألمان يعتمدون مؤخرا على طريقة جديدة تقوم على زرع خلايا غضروفية في المختبر ووضعها على مفصل الركبة ما يجعل الضرر محدودا ويحمي المفصل من التلف.
يسبب الإجهاد الزائد وزيادة الوزن تآكل الغضروف الداعم لمفصل الركبة، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تضرر العظام، وهو تماما ما يطلق عليه أخصائيو العظام مرض “الفصال العظمي”. إذ تضعف العظام بسبب احتكاكها ببعضها نتيجة تآكل الغضروف.
وبالرغم من أن علاج مرض “الفصال العظمي” غالبا ما يتم بالمعالجة الفيزيائية إلى جانب القيام بتمارين رياضية لتقوية العضلات وتناول بعض المسكنات، إلا أن الأطباء الألمان يستخدمون طريقة جديدة لعلاج الفصال العظمي في مفصل الركبة لدى الشباب.
وبحسب الطبيب أخصائي الجراحة العظمية (غونر شاوف) فإن هذه التقنية تقوم على ملئ الثقب الغضروفي المعزول بخلايا غضروفية خاصة، وهي خلايا ذات قوام هلامي يتم زرعها في المختبر قبل إجراء العملية، ما يجعل الضرر محدودا ويقي المفصل من التلف.
ولدى إجراء العلمية يتم إحضار الخلايا التي تم زرعها في المختبر وتدفئتها ومن ثم وضعها بالتساوي على شق صغير في الأماكن المتضررة في مفصل الركبة حسبما يشرح الطبيب شاوف ويضيف بالقول “نقوم بتدفئة الخلايا الغضروفية قليلا ما يساعد على التصاقها بالعظام، لتتحول الخلايا الغضروفية إلى غضروف حقيقي”.
ويشير الطبيب شاوف إلى أن هذه الخلايا الغضروفية تحتاج إلى فترة زمنية لتصبح متينة وقادرة على تحمل الأعباء.