عواصم ـ وكالات:
أعلنت المفوضية الأوروبية نية الاتحاد الأوروبي وروسيا وأوكرانيا عقد اجتماع جديد غدا على مستوى الخبراء، يناقش تأمين إمدادات الغاز الروسي إلى أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.
ولفتت المفوضية إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى الإعداد للقاء جديد «اتفق على عقده في منتصف الشهر الجاري» المفوض الأوروبي للطاقة غونتر أوتينغر مع وزيري الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك والأوكراني يوري برودان اللذين أجريا مناقشات في الثاني من الجاري في وارسو.
وسيتزامن اللقاء التقني مع اجتماع في بروكسل لوزراء الخارجية الأوروبيين لمناقشة الأزمة الأوكرانية واحتمال فرض عقوبات جديدة على مسؤولين روس وموالين لروسيا، وزيارة إلى كييف يقوم بها رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي.
وسيزور مسؤولون أوكرانيون بروكسيل في 13 الجاري للقاء المفوضية.
وسيناقش خبراء الأطراف الثلاثة «متابعة مرور الغاز وتأمينه، وديون الغاز المترتبة على أوكرانيا وأسعار الغاز لهذا البلد وشفافية إرسال الغاز وتخزينه وجدواها، وتحديث سوق الغاز الأوكرانية»، كما أعلنت المفوضية.
في السياق ذاته، أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن بلاده ستطالب أوكرانيا بدفع ثمن الغاز مقدماً بدءاً من حزيران بعد تخلفها عن تسديد ثمن الشحنات التي تسلمتها.
وأفادت شركة «غازبروم» الروسية بأن المدفوعات المستحقة على أوكرانيا عن إمدادات الغاز في نيسان حل أجلها ولم يسدد منها شيء، ما زاد إجمالي الديون المستحقة لروسيا على أوكرانيا في مقابل شراء الغاز، إلى 3.51 بليون دولار.
وأوضح نوفاك في بيان «بموجب العقد (…) يؤدي عدم تنفيذ الإلتزامات تلقائياً إلى التحول إلى نظام الدفع المسبق لثمن شحنات الغاز إلى أوكرانيا بدءاً من الأول حزيران».وأكد الوزير الروسي أن «غازبروم» سترسل فاتورة أولية عن حزيران قبل 16 الجاري على أن يتم شحن الغاز بكميات تتناسب مع المدفوعات التي تتلقاها قبل 31 منه. وجاء في البيان «روسيا لا يمكنها ويجب ألا تتحمل بعد الآن عبء دعم اقتصاد أوكرانيا بمفردها بأن تمنحها خصومات على سعر الغاز وتشطب ديوناً عليها، وتغطي في الواقع عجز الميزان التجاري الأوكراني».