سوريا: ثلاثة مرشحين للرئاسة

تواصل العمليات العسكرية في ريف دمشق والقنيطرة وحلب

بغداد ـ الصباح الجديد:

انطلقت أمس الاحد حملة الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في الثالث من حزيران، والتي يتوقع ان تبقي الرئيس بشار الاسد في موقعه، وتأتي في خضم النزاع الدامي المستمر منذ ثلاثة اعوام.

وتضم القائمة النهائية للانتخابات التي تعتبرها المعارضة ودول غربية “مهزلة ديموقراطية”، وستجري في مناطق سيطرة النظام، ثلاثة مرشحين هم الاسد وماهر حجار وحسان النوري.

واطلقت حملة الاسد رسميا ليل السبت الاحد على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “سوا” (معا). وكتب الشعار بخط اليد باللون الاخضر، على خلفية الوان العلم السوري، مذيلا باسم بشار الاسد وتوقيعه بخط اليد.

وعرضت صفحة الحملة على فيسبوك شريطا مصورا مدته 12 ثانية، يظهر كيفية كتابة هذا الشعار. وبث التلفزيون السوري الرسمي الاعلان أمس الاحد.

كما انتشرت عشرات اللوحات المماثلة في احياء عدة من دمشق, ففي ساحة الروضة (وسط)، رفعت لافتة كبيرة كتب فيها “بشار الاسد خيارنا المطلق”، موقعة باسم الحزب الاشتراكي الوحدوي، احد الاحزاب المنضوية في اطار “الجبهة الوطنية التقدمية” بزعامة حزب البعث.

وفي بعض احياء العاصمة، رفعت لوحات للمرشح حسان النوري، تحمل شعارات حملته ومنها “اعادة الطبقة الوسطى” و”الاقتصاد الحر الذكي” و”محاربة الفساد”.

والمرشح الثاني, حجار عضو في مجلس الشعب، انتخب العام 2012 ضمن قائمة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، وهي من معارضة الداخل المقبولة من النظام. اما النوري فعضو سابق في المجلس، ووزير دولة سابق لشؤون التنمية الادارية، ويراس “المبادرة الوطنية للارادة والتغيير”، وهو ايضا من معارضة الداخل.

وبرغم من ان الانتخابات ستكون اول “انتخابات رئاسية تعددية”، الا ان قانونها اغلق الباب عمليا على ترشح اي من المعارضين المقيمين في الخارج، اذ يشترط ان يكون المرشح قد اقام في سوريا بشكل متواصل خلال الاعوام العشرة الماضية.

ويشكل رحيل الاسد عن السلطة مطلبا اساسيا للمعارضة والدول الداعمة لها. وحذرت الامم المتحدة والمعارضة السورية ودول غربية داعمة لها، من ان اجراء الانتخابات “مهزلة”، وذات تداعيات سلبية على التوصل الى حل سياسي للنزاع المستمر منذ منتصف آذار 2011.

ويأتي بدء الحملة الانتخابية غداة عودة آلاف السوريين السبت لتفقد منازلهم او ما تبقى منها في حمص القديمة، بعد يوم من استكمال تنفيذ اتفاق خروج مقاتلي المعارضة من الاحياء التي كانوا يسيطرون عليها، والتي فرضت عليها القوات النظامية حصارا خانقا لنحو عامين.

وقد افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الاحد عن مقتل 11 طفلا وامراتين السبت في قصف للطيران المروحي على قرية ام العمد في ريف حلب, وفي حلب أفاد مصدر عسكري بمقتل كامل أفراد مجموعة مسلحة في آخر نزلة الزبدية في حي سيف الدولة.

وتم استهداف تجمعات المسلحين في الليرمون والعامرية وأحياء وبلدات الجندول وحندرات وخان العسل ودير حافر والأتارب وتل جبين وعينجارة والشيخ سعيد.

وتواصلت المعارك بين النظام ومقاتلي المعارضة في ريف دمشق ومحافظتي درعا والقنيطرة في جنوب البلاد، على الحدود مع الاردن.

وأفادت مصادر في دمشق بتواصل العمليات العسكرية في حي جوبر والمليحة والمنطقة الجنوبية من ريف دمشق أمس الأحد.

ونقل عن مصدر في الجيش السوري استعادة السيطرة على بلدة القحطانية في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، مع استمرار الاشتباكات العنيفة عند معبر القنيطرة الحدودي.

وفي الريف الشمالي لحمص تم استهداف بلدة الدار الكبيرة بعدد من صواريخ أرض- أرض، كما قتل 20 من المسلحين باستهداف الجيش لتحركاتهم على اطراف مدينة مورك بريف حماه الشمالي

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة