السعودية تطلب ارجاء اجتماع للجامعة العربية بشأن سوريا
متابعة ـ الصباح الجديد:
لا تزال عملية إجلاء المسلحين عن الأحياء القديمة لمدينة حمص السورية مستمرة، حسب محافظ المدينة طلال البرازي في تصريح للاعلام أمس الجمعة.
وأضاف المحافظ في تصريح لبي بي سي أن “كل المعطيات لإنجاح العملية وإنجاحها بشكل نهائي الجمعة أمر مؤكد”.
وكان قد غادر حمص الأربعاء والخميس 1823 مسلحا مع أفراد عائلاتهم باتجاه الريف الشمالي لحمص، ولم يبق في الأحياء القديمة سوى 360 مسلحا على أن يغادروا خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقال ممثل الأمم المتحدة في سوريا، يعقوب الحلو، في تصريحات خاصة بموفد بي بي سي إلى حمص عساف عبود إن المنظمة الدولية تساهم بشكل فعال في إنجاز الاتفاق بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة والقاضي بانسحاب هؤلاء من الأحياء القديمة لحمص.
وأبدى الممثل الأممي تجاوب منظمته مع أي مبادرة يمكن أن تساهم بها لوقف العنف في سوريا، مشيرا إلى أنه لم يلتق بمندوبين إيرانيين خلال الاجتماعات التي شارك فيها لإنجاز الاتفاق.
وقال مسؤولون إن المسلحين وافقوا ايضا على السماح بدخول مساعدات إلى بلدتين شيعيتين تحاصرهما قوات المعارضة في الشمال هما نبل والزهراء لكن حتى يوم أمس الجمعة لم تتمكن قافلة مساعدات غذائية وإمدادات طبية من الدخول وتقف عند نقطتي تفتيش تابعتين للمسلحين خارج البلدتين.
وقتل أكثر من 150 ألف شخص في الصراع السوري الذي أصبح طائفيا بدرجة متزايدة فيما تؤيد القوى الاقليمية المتنافسة اما الاسد الذي ينتمي للطائفة العلوية أو الغالبية السنية التي تعارضه.
وفر ملايين آخرين من ديارهم ويتسبب القتال في موت أكثر من 200 شخص يوميا.
وتمثل سيطرة القوات الحكومية على ثالث أكبر مدينة في سوريا ضربة كبيرة للمعارضة ودعما للاسد قبل اسابيع من الانتخابات الرئاسية المرجح فوزه فيها.
من جانب آخر اعلن نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي أمس الجمعة ان السعودية طلبت ارجاء اجتماع لوزراء خارجية الجامعة العربية حول النزاع في سوريا الذي كان مقررا الاثنين.
وكانت السعودية دعت الى الاجتماع للتباحث في “الخطوات اللازمة من اجل التعامل مع الماساة في سوريا”.
الا ان الاجتماع ارجىء الى اجل غير مسمى من دون اعطاء اي مبرر او تحديد موعد جديد له.
في المقابل، ستعقد الدول الغربية ودول الخليج المعارضة للنظام السوري اجتماعا في لندن في 15 ايار للتباحث في سبل زيادة الدعم للمقاتلين المسلحين.
وادى النزاع الذي اندلع منتصف اذار 2011 الى مقتل اكثر من 146 الف شخص حسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وكان المبعوث الدولي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي اعلن في اواخر اذار انه من المستبعد في الوقت الحاضر استئناف الحوار بين النظام السوري والمعارضة في جنيف.
وكانت دمشق اعلنت في 14 اذار الحالي ان الوسيط الدولي الابراهيمي “تجاوز” حدود مهمته اثر انتقاده اجراء انتخابات رئاسية في البلد في ظل النزاع المستمر فيه منذ اكثر من ثلاث سنوات.
واقر مجلس الشعب السوري قانونا يستبعد بحكم الامر الواقع مشاركة المعارضة في المنفى في الانتخابات ويمهد الطريق امام اعادة انتخاب الرئيس بشار الاسد.
وكان الابراهيمي حذر من ان الانتخابات الرئاسية التي لم يعلن عن موعدها بعد ستؤدي الى نهاية المفاوضات الساعية الى وضع حد للنزاع.