مع الموتى فقط أُمارسُ تصويري

أحمد ضياء

أعتمرُ الأقاصي وأبحرُ على
ظهرِ أقراشٍ مفترسة
أزيحُ الفجر الدامي
لأخذ بخار الوحدة حيث المراسي
أجوبُ السحبُ فوق خطوط مائلة للشمسِ
ثم أهبط مفتتاً داخل بالون دخان
للعتمية شهادة أضعها ضمن أشكالٍ
زائدة في الاختلاف
لكي تَرسُمَ سراويلاً تابعةً للأجساد اللابدة بزجاجٍ فسفوريُ الغياب
في شرفةٍ ذات تكهنٍ متلاحق
توصوصُ الأشجار لتحوي
وتأخذ ينابيع أشعار التمأسف في عرينها
للحدائق أربابٌ من العصافير
لا تنضجُ إلّا بكمٍ من الأصواتِ المرتجفة
ثم تبحرُ المنافي بتكشيرة تحوي أفاريز البياض
تنزُّ الفيافي حبر ظلالها
ثم تهوي على أفرشة الأرض المستلقية
نحن النازحون ضمن صحاري أشماسٍ
تتدحرجُ اصطيافاً نحو تراتيل غافية بالغياب
نجدُ ثمَّة غصيناً يلوّحُ للرياحِ
أنْ إرجعي
لضفاف النخيلِ لتسنَّ شروع هبوبكِ
المتطوس عند عنوسة الشواطي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة