أكدت أن مطالبتها بارسال قوّات إضافية لا ترتبط بـ “أزمة العلم”
بغداد – وعد الشمري:
نفت الادارة المحلية في كركوك، امس الاحد، استقدام قوات اتحادية جديدة إلى المحافظة، مبينة أن مطالبتها بذلك جاءت لمعالجة الخلايا النائمة لتنظيم داعش الارهابي، وأنها لا ترتبط بالصراع السياسي حول رفع علم اقليم كردستان على مباني احزاب الاتحاد الوطني الكردستاني.
يأتي ذلك في وقت، ايدت الجبهة التركمانية جميع الاجراءات المتخذة من قبل الحكومة الاتحادية بخصوص انزال علم الاقليم، مبينة أن المحافظة تعيش اوضاعاً امنية مستقرة نتيجة جهود القوات الامنية.
وقال المحافظ راكان الجبوري في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “القوات العسكرية المتواجدة في كركوك لم يطرأ عليها تغيير، ولم تشهد المحافظة أي استقدام لقطعات جديدة كما ادعى بعض وسائل الاعلام”.
وتابع الجبوري، أن “ما حصل مؤخراً هو زيارة لرئيس جهاز مكافحة الارهاب إلى المدينة للاطلاع على الاوضاع الامنية عن قرب وتقويم الموقف الميداني، وهذا قد اعطى انطباعاً لدى اوساط بأنها قوات اضافية”.
وأشار، إلى ان “القوات الاتحادية المتواجدة في المحافظة كان قد تحقق انتشارها اثر تحرير المناطق التي خضعت بعد العاشر من حزيران 2014 لسيطرة تنظيم داعش الارهابي، وبقرار من مجلس النواب الاتحادي”.
وأكد الجبوري، أن “القوات الاتحادية تستخدم ضد الارهاب ولاستتباب الامن وملاحقة الجريمة، ولن تكون للاستهداف السياسي، أو ضرب مكوّن معين”.
ولفت إلى أن “المؤشرات تفيد بان قواتنا وكذلك الحشود الشعبية التي كانت برفقتها تصرفت بنحو مهني، وتتمتع بثقة عالية من قبل الشارع”.
وبين المحافظ، أن “الحشود عملت طيلة المدة الماضية تحت مظلة القانون، وبالتنسيق المباشر مع قيادة العمليات المشركة ولم تسجل عليها خروقات”.
ويستدل بأن “وسائل الاعلام لم تتناقل اي تجاوز على حقوق الانسان من قبل القوات الاتحادية والحشد، وهذا يؤكد المهنية في التعاطي مع الملف الامني”.
ويعدّ الجبوري، “طبيعة محافظة كركوك حساسة، وفي حال حصول اي خرق أو تجاوز ستظهر مباشرة إلى الاعلام، وهو ما لم نسمع عنه لغاية الان”.
وشدد، على أن “مطالباتنا بزيادة القوات في المحافظة ليست بالجديدة ولم ترتبط بقضية رفع العلم الكردي على مقرات قسم من الاحزاب”.
وتحدث المحافظ عن “15 كتاباً رسمياً ارسلناه في وقت سابق إلى الحكومة الاتحادية من أجل ارسال تعزيزات بسبب وجود مساحات شاسعة في كركوك تحتاج إلى جهد امني مكثف”.
وخلص الجبوري بالقول، إن “تنظيم داعش الارهابي لم ينته بنحو تام في المحافظة، بل اختفى على شكل خلايا نائمة ويحتاج القضاء عليه إلى زيادة القوات وتفعيل الجهد الاستخباري”.
من جانبه، افاد القيادي في الجبهة التركمانية حسن توران، في حديث إلى “الصباح الجديد”، بأن “الفضل يعود إلى القوات الاتحادية وفي مقدمتها جهاز مكافحة الارهاب بعودة الهدوء إلى محافظة كركوك والاستقرار الامني”.
واضاف توران أن “المحافظة لا تتحمل ازمة جديدة مثل التي يحاول افتعالها الاتحاد الوطني الكردستاني برفع علم اقليم كردستان على مقراته الحزبية”.
وحذر من “القرارات الفردية كالتي اتخذها الاتحاد الوطني الكردستاني، كونها مضرة بالمصلحة العامة وتعطي انطباعاً سيئاً عن الاوضاع في المحافظة”.
ويدعو توران “الاتحاد الكردستاني إلى اخذ العبر من قرار احادي تم اتخاذه في وقت سابق بمشاركة كركوك في استفتاء الانفصال عن العراق”.
ويؤيد “جميع الاجراءات المتخذة من قبل الحكومة الاتحادية بشأن معالجة الخروقات الدستورية وحلها، لاسيما وأن الدستور نص على أن محافظة كركوك خارج حدود اقليم كردستان ولا يجوز رفع العلم الكردي عليها”.
يشار إلى أن محافظة كركوك تعيش ازمة سياسية جديدة تتمثل برفع الاتحاد الوطني الكردستاني علم اقليم كردستان على مباني فروع حزبه.
ادارة كركوك تنفي وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى المحافظة
التعليقات مغلقة