وصول 3 ألوية من الحشد الشعبي
نينوى ـ خدر خلات:
اكدت قيادات رسمية وامنية ان الوضع في محافظة نينوى تحت السيطرة، محذرين من الانسياق للشائعات المغرضة، مشيرين الى انه لا عودة لتنظيم داعش الارهابي، فيما كشف قيادي في الحشد الشعبي عن وصول 3 ألوية سيتم نشرها على وفق الحاجة الامنية غربي المحافظة.
وفي مؤتمر صحفي تم عقده بمبنى مجلس محافظة نينوى، حضره مراسل “الصباح الجديد” فقد قال السيد سيدو جتو رئيس المجلس، “نشكر جميع القادة الامنيين على حضورهم جلستنا لهذا اليوم من اجل مناقشة الوضع الامني في محافظة نينوى، ونؤكد رفضنا لتصريحات بعض نواب نينوى في بغداد حول الملف الامني لان اهل نينوى ادرى بشعابها”.
واضاف “نحن كمجلس محافظة نينوى وبالتعاون مع الاجهزة الامنية لدينا, الادرى بالوضع الامني بنينوى بالكامل, ونطالب انفسنا اولا بدعم جميع الاجهزة الامنية من مبالغ خطط الاستقرار وحسب اختصاصنا، وكذلك نطالب الحكومة الاتحادية بدعم الاجهزة الامنية وخاصة برفع حجم حصة محافظة نينوى في موازنة 2019 التي هي ثاني اكبر محافظة على مستوى العراق من حيث السكان”.
واشار جتو الى ان “استحقاق موازنة محافظة نينوى لعام 2009 كان 11% وتم تخفيضها الى 1.2% بينما في عام 2014 كانت موازنة نينوى 911 مليار دينار عراقي والان في عام 2019 لا تتجاوز ميزانيتنا 143 مليار دينار وعليه نطالب الحكومة الاتحادية في بغداد بدعم محافظة نينوى وخاصة الاجهزة الامنية وبعودة المفصولين منهم للاجهزة الامنية وبفتح باب التطوع، كما ندعو الحكومة الاتحادية للموافقة على دعم قيام الاهالي في نينوى بنصب كاميرات المراقبة، ودعم وصرف مبالغ للمخبرين السريين الذين يخبرون عن الجرائم قبل حدوثها”.
مبينا انه تم خلال اللقاء “ضرورة اخذ التدابير الاحترازية لمنع تكرار الخروقات الامنية، وبضمنها غلق الطرق الفرعية التي تصل لمركز مدينة الموصل ونؤكد ان الحكومة المحلية وبالتعاون مع الاجهزة الامنية هي العيون الساهرة للمحافظة على الامن في محافظة نينوى”.
من جانبه قال اللواء نجم الجبوري قائد عمليات نينوى “باسمي ونيابة عن جميع التشكيلات المنضوية تحت عمليات نينوى الامنية في نينوى نشكر مجلس محافظة نينوى رئيسا ونائبا واعضاء، واليوم كانت لنا جلسة معهم تباحثنا كثيرا عن محافظة نينوى ومدينة الموصل على وجه الخصوص”.
واضاف “وحقيقة كنا متفقين وآرائنا متطابقة وهم يعيشون الحدث معنا، وبالنسبة لنا احب ان اطمئن اهلي في محافظة نينوى ومدينة الموصل انه لا عودة لداعش، وقد يحدث خرق هنا او هناك، لكن هذا لا يعني عودة داعش كالسابق، وداعش تم قصم ظهره، وقواتنا الامنية مستندة لابنائها واهلها في نينوى ستكون الدرع الحصين للمحافظة على امنها”.
ونوه الجبوري الى ان “عملياتنا الاستباقية مستمرة ضد الدواعش بكل مكان في الصحراء وجزرات المياه وداخل المدينة وخارجها ليلا ونهارا، ولن ندخر اي جهدا ابدا وسنجود بانفسنا قبل ان نجود باي سنتمتر من ارض نينوى، واطلب من اهلي بنينوى الى عدم الالتفات الى الشائعات التي غايتها ايجاد فجوة بين القوات الامنية وبين الاهالي، ونحن كلنا كحكومة محلية وقوات امنية واهالي سنبقى كالبنيان المرصوص للدفاع عن نينوى”.
مشددا على ان “القيادات امنية بنينوى عاهدت الله سبحانه وتعالى والعراقيين واهلنا جميعا، بان نكون اوفياء اولا للدماء الزكية الطاهرة التي حررت وطهرت محافظة نينوى، وان نكون ابناء بررة لاهلنا وان نجود بالغالي والنفيس للمحافظة على كل شبر من ارض العراق وارض نينوى الغالية على العراقيين جميعا”.
اما السيد نور الدين قبلان، نائب رئيس مجلس محافظة نينوى قال “نحن اليوم نشكر القادة الامنيين لحضور جلسة محافظة نينوى، و بعد مناقشات مستفيضة لاكثر من 3 ساعات اطلعنا على جميع الامور الامنية والخطط العسكرية الموضوعة من قبلهم، ونحن نقول لجميع اهلنا بمحافظة نينوى اطمئنوا وان الخروقات الامنية التي حصلتلا تعد بمستوى الخروقات التي تم الحديث عنها بالاعلام او الترويج لها من قبل عصابات روجت لها”.
وتابع “نحن متكاتفون مع الاجهزة الامنية، وقواتنا بفضل وجود الجيش العراقي والشرطة البطلة وقوات الحشد الشعبي الذين ضحوا بانفسهم من اجل نينوى والعراق، وسيكون لنا في الايام المقبلة خطوات تعالج كل الخروقات التي حصلت”.
واكد قبلان انه “على الحكومة الاتحادية في بغداد الالتفات لنينوى من جميع النواحي وخاصة من الناحية الامنية لان هنالك تقصير من قبل وزارات الدفاع والداخلية وحتى القيادة المشتركة، لان هنالك الكثير من الكتب والطلبات والاحتياجات التي يتم طلبها من قبل الاجهزة الامنية ومن قبلنا ايضا نحن كمجلس محافظة نينوى لكن لم يتم الالتزام بها من قبل وزارة المالية”.
داعيا “نواب نينوى المتواجدين في بغداد للتكاتف فيما بينهم وتحقيق مطالب نينوى باجهزتها الامنية والخدمية وليس اطلاق التصريحات التي قد تؤدي لاحباط المعنويات لاهلنا في نينوى، واؤكد ان الامن مستتب بفضل القيادات الامنية المتماسكة التي لها تنسيق عالٍ فيما بينها ومعنا ايضا كحكومة محلية، ونطمئن الجميع انه لا عودة لداعش الا على اشلائنا وسنكون سندا للقوات الامنية في استتاب الامن، وعلى الاهالي ان يتعاونوا مع القوات الامنية كما كانوا يفعلون ذلك خلال الاشهر الماضية لان الحفاظ على الامن يبدأ منهم وينتهي بهم”.
اما السيد علي، قائد الحشد الشعبي غربي نينوى قال “فيما يخص قواتنا، حاليا لدينا انتشار بالمنطقة واجرينا عمليات استباقية خلال الاسابيع الماضية، وطلبنا من القيادة في بغداد تعزيز الوضع في نينوى ووصلتنا 3 الوية سنعيد انتشارها، واجرينا مع قيادة العمليات دراسة لاجراء عمليات استباقية”.
واضاف “لدينا قوات كافية في الموصل وفي جنوبها وغربها والوضع تحت السيطرة تماما، وما يثار في الاعلام هو زوبعة اعلامية لاثارة الوضع او دعاية للتنظيم قد تكون مقصودة وغير مقصودة ، واطمئن الجميع ان الوضع تحت السيطرة، وان المنطقة الغربية تحت السيطرة ولا تستمعوا للاعلام المغرض لان قواتنا منتشرة ومسيطرة وتلاحق بقايا فلول داعش وهي جاهزة لتنفيذ اية مهام قد تناط بها”.