حيدر الحجاج
استضاف اتحاد ادباء وكتاب النجف في قاعة محمد مهدي الجواهري وبحضور ادباء مثقفي النجف نخبة من شعراء ميسان في امسية شعرية صدحت بها حناجر الشعراء الميسانيين بقصائدهم التي جسدت رؤاها الواقع العراقي، وقدم الامسية الشاعر معن غالب السباح الذي اثرى الجلسة بمفرادته ومفارقته العذبة التي تلامس شغاف القلب والروح واستهل الامسية الدكتور باقر الكرباسي بكلمة ترحيبة لشعراء ميسان ومنجرها الثقافي الرصين في مختلف الصعد ومعرجا على النسخة السادسة من مهرجان الكميت السادس الذي انعسكت افاقه الشعرية والنقدية بمحتواها المائز وما يطرحه من رؤى مغايرة لمرتكزات الثقافة العراقية بعدها افتتح الجلسة القراءات الشعرية الشاعر حسين حرير بقصيدة عنوانها (دم ازرق) تغنت بواقع الحبيبة التي عرجت الى السماء دون عودة تلاه الشاعر فراس الصكر بقصيدة مخاطبا فيها ولده الذي لم يستطع رفعة الى السماء عاليا كما كان في ريعان طفولته ومشاكسا قبلاته التي لم يعد لها طعم يغري تلك البراءة التي شحذها الزمن بتواريخ سجلتها ذكرياته بطعم فاق تصوره بعدها قرأ الشاعر رعد شاكر قصيدة لميسان وافولها الذي انهك حارتها القديمة وافنى ماضيها الجميل الذي بات يتحسر عليه من عاشه بذكرياته التي غدت كبوابة لم تصان من واقعنا الحالي تلاه السينارست ضاري الغضبان في اول ظهور شعري له حيث قرأ خمس قصائد قصيرة شاكست ميسان واخرى وصفت طريق الموت الذي يربط بين العمارة والنجف غير انه طريق الحياة في عيون محبيه واخرى تغنت بحضارة انسان العراق الطامح في التغيير من النهوض من كبوته المستديمة بعدها قرأ الشاعر غسان حسن محمد مرثية لصديق طفولته وصباه « سعد صالح ياسين « عرج فيها على حياة الفقيد الذي غادر مبكرا وامنياتهم التي هوت دون الوصل الى مبتغاها تلاه الشاعر حيدر الحجاج حيث قرأ «مرثية قبل الاوان « رصد فيها وجعه المر من تراتيل الحياة الفانية وما اصابه من ويلاتها التي تتراكم في صندوق ذكرياته التي اوغلت في النحيب وختامها مسك قرأ الشاعر رعد زامل قصائد قصار تغنت بلوعة الحياة التي شاكست معطياته التي لم تحض بأدق التفاصيل التي نراها ولا نمسكها كمحصلة يفترض ان تكون معادل للحياة .