لعبة PUBG إدمان حد الهوس بنزعة عنف صريح

«أكو عرب بالطيّارة « أصبحت ايقونة اللعبة
الصباح الجديد متابعة :

أن تدمن، في لعبة، على القتل لكي تبقى حيّاً فهذه أكثر مِن مجرّد لعبة يتسلى بها.
لسببٍ ما، أو لأسباب كثيرة، نفسيّة واجتماعيّة وتقنيّة، وخصوصيّات أخرى، راجت لعبة PUBG ، أخيراً في بلادنا وبلدان العالم. بتنا أمام ظاهرة جذب لا تقتصر على المراهقين والشباب.
فبعد موجة «السوشيل ميديا» وتحوّل أنماط التواصل، تأتي موجة جديدة، تواصليّة أيضاً، إنّما هذه المرّة بنزعة عنف صريح. لا مكان للمواربة هنا. الجديد أنّ القتل، مع «طرطشة» الدماء، بات يُمارس يوميّاً في ساحات الهواتف الذكيّة، بعدما كان إلى حدّ ما حبيس الكومبيوترات «الثقيلة» وآلات اللعب المتطوّرة.
اذ اجتاحت لعبة PUBG العالم العربي وأحبها الشباب في المنطقة. والعرب ليسوا سوى جزء من جيش من شباب العالم المهووسين بهذه اللعبة التي حققت نجاحاً خاصاً وأرقام تحميل كبيرة.
ان الحروف PUBG هي اختصار للعبارة PlayerUnknown›s Battlegrounds (لاعبون مجهولون في ساحة المعركة). وهي لعبة فيديو متعددة اللاعبين على الإنترنت تم تطويرها من قبل شركة PUBG Corporation التابعة لـ Bluehole. أُتيحت على «ويندوز» و»إكسبوكس» في 2017، قبل أن تصل إلى الهواتف في شهر آذار 2018 تحت عنوان Player Unknown›s Battlegrounds Mobile.

ملخص عن اللعبة
تتلخص فكرة اللعبة في مشاركة 100 لاعب يقفزون من طائرة حربية ليبدأ الكفاح للبقاء حتى نهاية الجولة. كل اللاعبين صيادون وقتلة وضحايا. لتفوز عليك أن تكون آخر الأحياء بعد قتل كل المحاربين. يمكنك اختيار اللعب وحدك ضد 99 خصماً أو أن يكون لديك شريك أو أكثر، يمكنك التواصل مع فريقك عبر الدردشة الصوتية. لا يمكنك الوقوف مكتوف الأيدي لأن منطقة اللعب (زون) تتقلص باستمرار وسوف تموت وتخسر إذا كنت خارجها.

نجاح كبير على الصعيد العالمي
حسب موقع «هوليوود ريبورتر»، تجاوز تطبيق اللعبة 100 مليون تحميل في غضون أربعة أشهر فقط حتى حدود الصيف الماضي، خلال الأسبوع الأول من طرحها تحوّلت إلى اللعبة الأكثر تحميلاً في أكثر من 100 دولة، وصار يلعبها أكثر من 14 مليون مشترك يومياً.

أضرار نفسية
لا تعني هذه اللعبة المتعة والترفيه فقط، بل تعني أضراراً سيئة كالكثير من الألعاب الإلكترونية. ونشرت صحيفة «ذا غارديان»البريطانية تحليلاً وصفت فيه هذه اللعبة بأنها «عدمية تماماً، ندية، ومضطربة نفسياً. إنها لعبة رعب حقاً. كل شيء يبدو عشوائياً وقاتلاً. وغالباً ما تُقتل من قبل شخص لا تشاهده أبداً».

شيخ عراقي يحذر من اضرار اللعبة
في حين أعلن الشيخ عبد الوهاب السامرائي، إمام وخطيب مسجد أبي حنيفة النعمان، عن وجود مضار كبيرة بسبب لعبة PUBG «ببجي»، مؤكدًا أن المحاكم العراقية فيها عشرات حالات الطلاق والقتل بسبب تلك اللعبة.
وقال السامرائي، خلال خطبة الجمعة:» اذهبوا إلى المحاكم وشاهدوا السجلات التي فيها حالات طلاق وقتل بسبب لعبة PUBG»، متسائلًا عن دور الرقابة الإلكترونية تجاه هذه اللعبة.
وشدد على «ضرورة حظر اللعبة كما فعلت بعض الدول، كونها تدفع إلى أعمال عنف في المجتمعات».

«أكو عرب في الطيارة»
يشهد العراق اليوم إقبالاً رهيباً على لعبة PUBG ، حيثُ هم أصحاب المقولة الشهيرة في تلك الطائرة قبل الهبوط: ( أكو عرب بالطيّارة ).
عربياً حققت اللعبة انتشاراً واسعاً وتحولت إلى موضوع نقاش غزير عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت مقولة أكو عرب بالطيّارة عالميّة متداولة جداً في الدردشة الصوتية لتشير إلى وجود مئات الآلاف من الشباب العراقيين والعرب بين اللاعبين، أسوة ببقية اللاعبين العالميين.

سخرية عربية لا تنتهي
ترافق انتشار اللعبة في العالم العربي مع تعليقات ساخرة للتعليق على المواقف الطريفة في اللعبة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة