حسن هاني
و النبضُ ..
و الضحكات ..
همساتٌ تمخرُ عباب ممراتنا الضيقة ..
أتذكرُ
أنّ أسماءنا كانت ترفرفُ
كما أعلام هزائمنا القادمة !
أتذكرُ
أنّ جثثاً من الكلمات ..
كانت تؤرخٌ عظمة وطن
لو لا انسكاب محبرةٍ ..
غطّت بدمائها
وجوه البنائين ..
و الكادحين ..
و العظماء ..
و كلَّ الذين لم تُـحفظ أسماؤهم
و من ضمنهم أنا !
*** *** *** ***
قدحُ الشاي الأخير
و امرأةٌ
تخبىءُ بابتساماتها
مع كلِّ رشفةٍ
– أحبُّكَ حتى لو كنت قاتلي
و يلفّني الهمسُ وسط زحام النظرات ..
و تعود بي ذاكرة عاشقٍ عابرٍ
لحظة أشيع نبأ افتراق الأمكنة
*** *** *** ***
قدحُ الشاي الأخير
و غرف نومنا المؤجلة
و قباحةُ وجوهنا
و ضحكات امرأةٍ تكتم سرّ نشوتها
لتُزيّنَ رشفةً في الظلام ..