سائرون: مجلس النواب يعتزم فرض رقابة شديدة على منهاج حكومة الكاظمي

طالبت رئيس الوزراء بلقاء المتظاهرين وتقديم قتلة بعضهم الى العدالة

بغداد- وعد الشمري:

أكدت قائمة سائرون المدعومة من التيار الصدري، أمس الأحد، عزم مجلس النواب فرض رقابة شديدة على المنهاج الوزاري، وفيما وجدت أن الخطوات الأولية لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي تعطي إشارات ايجابية، طالبته باللقاء المباشر مع المتظاهرين ومحاسبة المتورطين باستهدافهم، لكنها استبعدت في الوقت ذاته إجراء انتخابات مبكرة على المستوى القريب,

وقال النائب عن القائمة بدر الزيادي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “الأوضاع العامة في العراق تنطوي على تحديات كبيرة، وتحتاج إلى قرارات جريئة وحازمة”.

وتابع الزيادي، أن “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عليه أن يستعين بالمستشارين الحقيقيين من أصحاب الخبرة لكي تأتي الحكومة بما يخدم المصلحة العامة لاسيما على صعيد توفير الخدمات”.

وأشار، إلى أن “الكهرباء لم تشهد تحسناً لغاية الآن رغم دخولنا في فصل الصيف، إضافة إلى ارتفاع في معدلات البطالة، وأن موظفي عقود وأجراء اليوميين لم يتلقوا مستحقاتهم المالية منذ ثلاثة أشهر”.

وأورد الزيادي، أن “الحلول التي ينبغي أن تضعها الحكومة يجب أن تأخذ الطابع الإستراتيجي، وليست ترقيعية لمرحلة زمنية معينة ومن بعدها تعود الأزمات إلى التفاقم مرة أخرى”.

وشدد الزيادي، على أن “العراقيين يعولون كثيراً على حكومة الكاظمي كما أن برنامجها سيخضع لرقابة شديدة من مجلس النواب لكي نضمن تحقيق النجاحات ومعالجة الأخطاء التي وقعت فيها الحكومة المستقيلة”.

ويرى، أن “التهيئة للانتخابات المبكرة يجب أن يسبقها تعداد عام للسكان يتم خلاله تحديد الدوائر الانتخابية وأن نحدّث سجلات الناخبين، يأتي ذلك بالتزامن مع إجراء دراسات واقعية لضمان شفافية الاقتراع ونزاهته”.

ومضى الزيادي، إلى أن “تلك العملية تتطلب موارد بشرية ومالية، في حين أن ظرف العراق غير مستقر ولا يسمح بتحقيق متطلبات الانتخابات على المستوى القريب، ذلك يعني أننا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الوقت”.

من جانبه، ذكر النائب عن القائمة أمجد العقابي، أن “القوى السياسية بشكل عام لاحظت جدية لدى الكاظمي في بداية عمله، ونتمنى أن يستمر على النسق ذاته”.

وأضاف العقابي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الزيارات الميدانية لرئيس الوزراء كما فعل في دائرة التقاعد ستعطي دافعاً لمؤسسات الدولة في تقديم أفضل الخدمات إلى الشارع العراقي”.

وطالب العقابي، “الكاظمي بإجراء لقاءات مباشرة مع المتظاهرين للاطلاع على مطالبهم المحقة والمشروعة بغية تنفيذها وفي جميع المحافظات العراقية”.

ويسترسل، أن “الطريق ما زال في بدايته لكننا نلاحظ حركة سريعة للكاظمي على العكس من الحكومة المستقيلة التي كانت تتسم بالسلحفاتية في اتخاذ القرارات”.

وأكمل العقابي بالقول، إن “مطالب المتظاهرين ليست مستحيلة ويمكن تحقيقها، مثل تقديم قتلة المتظاهرين للعدالة، محاسبة الفاسدين والمسؤولين عن هدر المال العام طيلة السنوات الماضية”.

يشار إلى أن مجلس النواب كان قد منح الثقة لحكومة الكاظمي في السابع من الشهر الحالي خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي، بالتزامن مع استمرار التظاهرات المطالبة بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة