مدينة بغداد المائية المغلقة
بغداد – خالد محمد:
تجاوز التحديات واختصار الزمن لبناء اقتصاد فاعل في ظل مرحلة التحول الى اقتصاد السوق المفتوح يتطلبان قطاعا خاصا حقيقيا يملك القدرة على الانجاز لامتلاكه الملاءة المالية والقدرات التنفيذية والدخول الى المنافسة التي تحقق المنفعة في جميع القطاعات، وتاتي هيئة استثمار بغداد لتمنح رخصة استثمارية جديدة تتمثل بصرح يعد الاول على مستوى العراق والمنطقة «انشاء مدينة مائية مغلقة كبيرة» سوف ترى النور خلال النصف الاول من العام الحالي دون ان تكلف ميزانية الدولة اي مبلغ.
ممثل وزارة الشباب والرياضة المشرف على المشروع ابراهيم عبدالله عيدان قال: تم منح اجازة استثمارية من هيئة استثمار بغداد لمشروع المدينة المائية المغلقة في بغداد والتي تحمل مواصفات نوعية وتصميمية من افضل المراكز في العالم، وتنفيذها يعد انجازا لوزارة الشباب والرياضة وهيئة استثمار بغداد.
واكد ان المشروع يعد الاول من نوعه في العراق وهو نسخة مطورة لمشاريع مدن مائية في دول اقليمية، ينجز خلال النصف الاول من العام الحالي، لافتا الى انه ينفذ بطريقة البناء الجاهز فوق الاسس الكبيرة وهذا يعتمد لاول مرة في العراق.
عبدالله بين ان المشروع يحقق جدوى اقتصادية كبيرة للبلد، داعيا الى اختيار الاستثمارات الحقيقية لتطوير جميع القطاعات الانتاجية والخدمية واختيار من يملك القدرة الفعلية على التنفيذ ودعمه تنظيميا لتسهم في بناء العراق عبر الاستثمار مستفيدين من تجارب بلدان اقليمية وعالمية.
عضو منتدى بغداد الاقتصادي جاسم العرادي افاد بتصريح ان «العراق بامس الحاجة الى جهد استثماري حقيقي يسهم بشكل فاعل في بناء البلد»، لافتا الى اهمية ان يتم اختيار الشركات الاستثمارية التي تملك الملاءة المالية والتقانات التنفيذية المتطورة.
واشار الى ضرورة الوقوف عند واقع الشركات الاستثمارية التي ترغب بالعمل في العراق وكذلك الشركات المحلية التي تشارك بمناقصات تنفيذ المشاريع، حيث تتطلب العملية معرفة القدرات التنفيذية والملاءة المالية والاعمال المماثلة التي نفذت من الجانب النوعي وما تمتلكه من خبرات ولها مشاركات في دورات تدريبية نوعية.
العرادي اثنى على مشروع المدينة المائية وطالب هيئة استثمار بغداد بالعمل على اختيار الشركات التي يمكنها ان تأتي برؤوس الاموال وتبني العراق وتحقق المنفعة لطرفي العملية وهذا يمثل الاستثمار الحقيقي لا أن تعتمد الشركة على تخصيصات الخزينة العامة.
يذكر ان مدينة بغداد تفتقر الى منافذ ترفيهية بمستوى عالمي، الامر الذي يقود العوائل بالبحث عن متنفسات ترفيهية خارج البلد، ينتج عنها خروج اموال كبيرة لاغراض سياحية يمكن ان تستثمر محليا.
المختص بالشأن الاستثماري فوزي محمد قال: ان «مشروع المدينة المائية الذي احالته وزارة الشباب والرياضة يعد من المشاريع الاستثمارية الفريدة والمهمة والتي يحتاجها المواطن، وينفذه القطاع الخاص وفق المواصفات النوعية العالمية.واشار الى ان المتتبع للمشروع يجده ينفذ باسلوب العمل التكاملي المتواصل حيث يتم اكمال الكتل الخرسانية في بغداد وبذات الوقت ينفذ الهيكل الحديدي من قبل شركات متخصصة في مدينة النجف الاشرف، وهكذا تمتزج جهود القطاعين العام والخاص لتحريك سوق العمل في العراق.
محمد لفت الى ان هذا المشروع يوفر فرص عمل لشريحة واسحة من الشاب فضلا عن محافظته على دورة راس المال داخل البلد وما توفره هذه العملية من مبالغ كبيرة للموازنة العامة الاتحادية، حاثا على اهمية البحث في الشركات القادرة على تنفيذ المشاريع بالشكل الاستثماري الحقيقي دون الحاجة الى التخصيصات المالية من الدولة، مطالبا الجهات ذات العلاقة بالعمل على توفير جميع متطلبات نجاح الاستثمار.