دور المجتمع المدني في الأزمة

بغداد ـ الصباح الجديد:
ان تعميق مفهوم الدفاع عن المصالح الاجتماعية العامة، من شانها ان تشكل اساسا دفاعيا جوهريا عن وحدة المجتمع الواحد ومهما كانت وجهة السلطة. وخاصه
في الصراع الوطني مع العدو الشرس، فهذه قضية لا تخضع للخيارات ولايمكن تقديم الاعذار عن التقصير. وتواضع الدعم الذي تقدمه منظمات المجتمع المدني العراقية لشعبنا في الوقت الذي هو بأمس الحاجة اليه
مع ازمه الموصل والاسر الهاربة من بطش الإرهابيين نشد على يد نلك المنظمات ونطالبها بأداء الغرض من وجودها خاصه في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
فالمطلوب منها ان تتبنى برنامج اغاثه مدنية يقوم على اوسع قاعدة ممكنه وان تحاول بطرق عده كجمع التبرعات وتنسيق عملها مع المنظمات الدولية وتوفير خدمات الإغاثة الطبية للأطفال والنساء الذين اضطروا الى ترك ديارهم والسكن في مخيمات وفرتها لهم حكومة إقليم كوردستان. اين هو دور منظمات المجتمع المدني العراقية لحماية الأسرة والطفل؟ او منظمات حقوق الانسان ونقابه الأطباء؟
لا يعقل ان تبقى المؤسسات المدنية مكتوفة الايدي فان من مهامها الخدمات الاغاثية الطارئة.
لقد وصلت الامور حد الخطر الحقيقي وكما يؤدي رجل الدين دوره في التحشيد للالتحاق بخدمه الوطن والصحفي من خلال تعريض حياته للخطر من اجل نقل الخبر من موقع الحدث وتكذيب الاشاعات التي يحاول العدو بثها بين المواطن لينشر الرعب والأكاذيب بين الناس يخاطر من اجل ان نعلم كل ما يدور ويحدث من تطورات من موقع الحدث يتحتم على منظمات المجتمع المدني ان تقوم بواجبها من خلال التنسيق مع نظيراتها في كوردستان ورفدها بكل ما يمكن ان تقدمه لأهالي الموصل المنكوبين
وتحمي وتدافع عن مصالحهم المادية والمعنوية ومتابعه احتياجاتهم وممارسه النشاطات المختلفة لدعمهم وإعلان حملات التطوع بالمال والمساعدات الطبية لمن يحتاجها ومتابعه احتياجات الأطفال المحرومون من الحليب وضمان بيئة صحية على قدر المستطاع وعدم تركهم وحيدين يشعرون بتخلي المجتمع عنهم ونقل مشاعر ومؤازره سكان المدن الأخرى. كم انتظرت بفارغ الصبر ان يدق بابي أحد أعضاء منظمه انسانيه في بغداد ليطلب مني التبرع لإخوتي المنكوبين في الموصل ؟؟؟ فمن يتعذر عليه المقاومة بالسلاح يمكنه سلك طرق أخرى للتعبير عن تلاحمه مع أبناء بلده
العمل التطوعي الذي.يمكن ان يقوم بدور فعال في رفع المعنويات وتعزيز الإحساس بالوطنية كتوزيع أفكار مكتوبه تشد ازر المواطن وتشعره بأهمية دوره في المعركة ونبذ الطائفية والتكاتف يدا بيد لا عاده اللحمة لهذا الوطن ورفع المعنويات
هذه الأوقات العصيبة هي من اهم الأوقات التي يحتاج فيها المواطن الى دور منظمات المجتمع المدني ومن المفروض انها من اهم أهدافه على جميع المنظمات الإنسانية ان تخرج من خجلها لتعلن بدأها بممارسه دورها على أفضل وجه في الوقت الذي يفترض بها ان تكون قد اكتسبت الخبرة الكافية طوال تلك السنوات التي عملت بها قد حان الوقت لتثبت جدارتها واهميتها في وقت الازمه
وتقديم العون والمساعدة لضحايا انتهاكات حقوق الانسان بما في ذلك المساعدة القانونية وحشد الدعم والتأييد لقضايا حقوق الانسان والتعاون مع المنظمات الغير حكومية الأخرى من الواضح ان الديموقراطية والمجتمع المدني مازالا مفهومين غير واضحين لأغلبيه اوساطنا الاجتماعية بسبب الظروف القاسية التي عشناها لفترات طويله تحت حكم الديكتاتورية ونعيشها الان بشكل اخر يختلف يساهم في عدم خلق جو صحيح ومفهوم صحيح لممارسه دورنا كنشطاء مدنيين ولكن يجب ان يدفعنا احساسنا بالوطنية ورغبتنا في مساعده أبناء بلدنا بما يمكن ان نمتلكه من وسائل لممارسه واجبنا تجاه انفسنا وتجاه بلدنا  ونحاول ان نقدم أروع امثله في مؤازره أبناء بلدنا وايصال مشاعرنا وواجباتنا تجاه محنتهم وما يعانون.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة