بغداد ـ الصباح الجديد:
يسيطر القلق على العائلات العراقية، منذ سيطرة مسلحين تابعين لتنظيم «داعش»، على مدينة الموصل، الخميس الماضي.
لكن من الواضح أن هناك مشاعر حماسية لسكان بغداد، تحفزهم على المشاركة في جهود طرد هذا التنظيم، الذي يخش أن يعيد أجواء الحرب الأهلية بين عامي 2006 و2007.
وبعد الإعلان عن تسلل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) الى محافظة نينوى يوم الخميس الماضي، أصيب الجميع بالصدمة والذهول وتواردت الى ذهن المواطن العراقي الكثير من الأسئلة والاستغراب من الطريقة المريبة التي جرى فيها الأمر.
كثيرون في بغداد يعتقدون بأن الأزمة بدأت من مخطط مريب ومؤامرة أسقطت محافظة نينوى.
لكن الأيام الماضية شهدت شيوع الكثير من الأخبار والأنباء التي وصل بعضها درجة «الشائعة»، ما زاد من نخوف الناس وقلقهم.
لكن سكان بغداد، ومحافظات أخرى، أظهروا رد فعل ضد ما يجري، وقرر بعضهم التطوع في صفوف القوات المسلحة.
ويقول المواطن محمد علوان من سكان بغداد، إن «ما يجري في مدينة الموصل ما هو إلا نتاج مؤامرة حقيقة واضحة فكيف لقطعات جيشنا المعروف بشجاعته وإقدامه وإطاعته لأوامر ضباطه على التراجع بوجه عدو يعرف مسبقا أهدافه ونواياه لولا ان الأوامر قد صدرت له مسبقا».
وأضاف، «على الحكومة محاسبة الآمر المسؤول عن انسحاب الجنود وتقديمه للتحقيق فورا دون أي تأجيل».
وأعرب علوان عن استعداده لحمل السلاح بوجه عصابات داعش ومقاومتها».
ومضى إلى القول، «أنا سعيد جدا لسماع نبا قتل ابن عزت الدوري في المعركة».
اما ام سليم، وهي من سكان بغداد أيضاً، فقالت ان العراقيين تعودوا على اجتياز هذه المواقف الصعبة وأنها واثقه من قدره الجيش على دحر تنظيم داعش ومن معهم وإبادتهم».
وأضافت، انها تشعر بالحزن لمصير النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب على يد داعش عديمي الذمة والضمير وان الله سينتقم لهن».
وطالبت أم سليم المنظمات المدنية تنسيق حملة لمساعده اخواتها الموصليات الهاربات من ظلم المسلحين ودناءتهم.
فيما تستعد عائلة وليد القيسي للتطوع في صفوف الجيش، سيما وانه اشترك بمعارك سابقة للجيش العراقي وله الخبرة الطويلة في القتال مع فارق كبير هو انه الان يقاتل عن رغبه وهدف نبيل وباختياره دون قسر وإجبار.
ويرفض القيسي التشكيك بوطنية وقدرة وشجاعة الجندي العراقي وان الجيش لم يهزم بل خدع والسبب هو القائد وليس الجندي الذي يطيع أوامره، كما ورفض بشده تسميه الجيش العراقي بجيش المالكي وان هذه التسمية انما تطلق كي تزرع الفرقة بين الجندي والأهالي وان العراقي المخلص للعراق يسعى لدرء الفتن ورص الصفوف ولايكون السبب في إشعال الفتنه بين العراقيين».
ام عمر ام لأربعه أطفال اثنان منهم لم ينهي امتحاناته، وبعد سؤال عن تأثير الحالة الأمنية وهذه الأخبار والقلق الناجم عنها، قالت «نحن نفعل ما بوسعنا ونحاول ان نؤكد لأبنائنا ان هذه المحنة ستزول وان الأمور ستكون بعدها افضل مما كانت عليه».
وأضافت ام عمر ان ما حدث كان سببا في توحيد كلمة جميع الطوائف والأديان في العراق خاصه بعدما سمعنا عن اعلان إخواننا من المسيحيين عن تطوعهم رجالا ونساء ورغبتهم في الانخراط ضمن صفوف الجيش العراقي وإعلان علماء الشيعة والسنه سوية الجهاد ضد داعش والعصابات المتحالفة معها.
عائلات بغدادية: ما جرى في نينوى صدمة
التعليقات مغلقة