واشنطن: العراق يملك 80 طياراً مساعداً «يحتاجون إلى التدريب»

لقمان فيلي: لن ننتظر طويلاً لنحصل على الطائرات

بغداد – الصباح الجديد:

أكدت صحيفة اميركية، ان العراق يمتلك حاليا ثمانية طيارين تدربوا ليكونوا بمنصب «طيار مساعد»، وانهم بحاجة الى دورة اخرى ليكونوا «طيارين رئيسين»، قادرين على اتمام المهمات الموكلة اليهم، فيما نقلت عن سفير العراق لدى واشنطن قوله بأن «العراق لا يتوقع انه سينتظر كثيرا من اجل الحصول على طائراته».

وقال صحيفة ملتري تايمز العسكرية الاميركية ان « هذه الطائرات المقاتلة ستسمح للعراق بتأمين حدوده مع سوريا ومهاجمة مقار القاعدة غربي العراق وكذلك اعتراض اية طائرة تحاول اختراق اجواء البلد».

واضافت الصحيفة أن « بعد ثلاث سنوات من مغادرة القوات الامريكية للعراق فإن طائرات F-16 ستعود الى قاعدة بلد الجوية ولكن هذه المرة ستكون بقيادة طيارين عراقيين من القوة الجوية العراقية».

وتسلمت الحكومة العراقية يوم الخميس ملكية اول طائرة F-16 من مجموع 36 طائرة مقاتلة والتي سيتم تجهيزها خلال المدة الممتدة من ايلول الى نحو خريف عام 2017.

ونقلت الصحيفة عن المتحدثة عن قيادة قيادة التعليم والتدريب الجوي الاميركية جنيفر سبايرز ان « كل مهمة عسكرية تنفذها طائرات اف 16 تقتضي وجود طائرتين منها على الاقل في المهمة»، مضيفة انه «بعد اكمال مدة التدريب الاساسية لطائرة اف 16 فإنه يتوجب على الطيارين المتدربين اكمال مرحلة تدريب اخرى امدها بحدود تسعة اشهر ليصبح طيارا مساعدا ثم يحتاج لمدة تدريب اخرى تمتد من 18 الى 24 شهرا ليكون قائد سرب او طيارا رئيسا يقود المهمة العسكرية».

وتضيف سبايرز بان «الطيارين المدربين يحتاجون مدة 18 الى 24 شهراً اخر من التدريب ليكونون مؤهلين لتدريب طيارين اخرين في المستقبل».

واكدت سبايرز، بحسب الصحفية لقاء مع الصحيفة انه «فيما يتعلق بالطيارين العراقيين فإن ثمانية منهم قد تخرجوا من دورة التدريب الاساس وانهم الان يعدون طيارين مساعدين»، مبينة «انهم الان بطور اكمال مرحلة التدريب الاخرى وسيصبحون بمنصب طيارين قادة عند تخرجهم، وبعد ذلك فان هؤلاء الطيارين القادة سيخضعون لدورة تعليم الطيران وذلك ليتمكنون من تعليم متدربين اخرين في المستقبل».

من جانبه قال السفير لقمان فيلي في حديث الى الصحيفة ان «حاليا لدينا طيارون مؤهلون بشكل كامل، وهم عدد قليل حيث قضوا بضع مئات من ساعات الطيران، ولا نتوقع انتظار وقت طويل للبدء بالاستفادة من هذه القدرات».

وتسلم العراق أول طائرة اف 16 أميركية وهي واحدة من 36 طائرة أخرى تعاقد عليها العراق من أجل مواجهة الجماعات المسلحة التي يتزايد نشاطها في البلاد.

وجرى التسليم في مراسم رسمية أقيمت في قاعدة فورت وورث الجوية في ولاية تكساس الأميركية وحضرها مسؤولون من الجانبين.

ووصف السفير العراقي في واشنطن لقمان الفيلي استلام اول طائرة حربية متطورة ومتعددة المهام بأنه «معلم مهم في تاريخ التعاون العسكري بين العراق والولايات المتحدة».

وأضاف في كلمة ألقاها في المراسيم أن هذه الطائرات من شأنها تعزيز الالتزام المشترك بين العراق والولايات المتحدة في مجالات الأمن والديمقراطية والقضاء على الإرهاب.

وأكد السفير أن 36 طائرة اف-16 التي تعاقد عليها العراق ستعزز القدرات الجوية العراقية في حماية الحدود وفي مجال مكافحة الإرهاب.

وأشار إلى أنّه سيصل إلى العراق قريباً اول سرب من طائرات اف-16، مبينا أن أربع طائرات مقاتلة جديدة سيتم نقلها للعراق قبل نهاية العام الحالي 2014.

وقال إن العراق يعمل على إكمال تجهيز قاعدة بلد شمال بغداد الجوية لاستقبال الطائرات المقاتلة الجديدة.

ولفت إلى أن «الحكومة الأميركية تقدر الحالة الطارئة وحجم التحدي الذي يواجهه العراق في نزاعه المستمر والمتصاعد مع المجاميع المسلحة وتعرف أيضًا أنه كلما كانت عملية تجهيز العراق بالقدرات المطلوبة أسرع وأوسع كلما ازدادت قدرته على مواجهة الإرهابيين وإيقاف القتل اليومي».

وأوضح أن بعض الطيارين العراقيين قد أكملوا التدريبات على تسيير الطائرات الجديدة وأن أعدادًا أخرى من الطيارين يتم تدريبهم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة