أكدت قدرتها على تجهيز ونصب كاميرات المراقبة
بغداد – هدى فرحان:
شركة النهروان العامة من شركات هيئة التصنيع العسكري المنحلة التي كانت تعرف باسم (7 نيسان) ارتبطت بوزارة المالية بعد احداث عام 2003 تحت أسم (شركة النخيل) واستمرت بالتوقف عن العمل والانتاج لمدة خمس سنوات لحين الحاقها بوزارة الصناعة والمعادن مطلع عام 2009 استطاعت حينها ان تستعيد عافيتها وتأخذ دورها وتثبت جدارتها بجهود ذاتية من ادارتها وكفاءة وخبرات ملاكاتها الهندسية والفنية العاملة لتضحى اليوم شركة صناعية وانتاجية لها سمعة طيبة وبصمة واضحة لدى قطاعات الدولة كافة .
واستعرض المدير العام للشركة علاء الدين عبدالحسين لموفد المكتب الاعلامي لوزارة الصناعة والمعادن بشكل مفصل الجهود والمساعي الحثيثة التي بذلتها الشركة والتحديات والعراقيل التي واجهتها والاعمال المتنوعة التي نجحت في تنفيذها للوصول الى ماهي عليه الان .
وقال المدير العام لقد بوشر بالعمل حال الارتباط بوزارة الصناعة والمعادن باعادة تأهيل الشركة وتحديد معالمها من ناحية المساحة والابنية والورش كونها تعرضت للتدمير والتخريب بشكل كامل حيث تم احاطة المساحة المخصصة والبالغة (247) دونما بسياج خارجي وانشاء مبان خاصة للدوائر الادارية والمالية والقانونية للتواصل مع الوزارة اضافة الى مبان خاصة للدفاع المدني والحراسات لتأمين السيطرة على دخول وخروج الاعداد الكبيرة لمنتسبي الشركة ، والالتفات بعدها الى الجانب الاخر والمهم وهو كيفية الاستفادة من الامكانيات والخبرات المتراكمة التي تمتلكها الملاكات الهندسية والفنية العاملة في الشركة والدخول في مجالات صناعية وانتاجية متنوعة تمثلت بـ(تجهيز وتأهيل محطات تصفية المياه (RO) كبداية بسيطة بتنفيذ عدة عقود لوزارتي الصحة والداخلية والتي مثلت الخطوة الاولى في تحقيق الايرادات .
واضاف لقد تم الدخول في مرحلة جديدة من خلال انشاء ورشة متخصصة بأعمال الحدادة والميكانيك واستغلالها في تصنيع الكرفانات لكثرة الطلب عليها في ذلك الوقت وقد تم تجهيز وزارة الداخلية اضافة الى ابرام 9 عقود مع محافظة بغداد لتجهيزها بكرفانات استعملت كصفوف للطلبة اذ تم تنفيذ جميع العقود بمدة قياسية وبالشكل اللائق والمطلوب .
واكد عبدالحسين على ان شركته تمتلك ملاكات متميزة ومتمكنة في مجال الكهرباء ما استوجب الدخول وكخطوة اولى في مجال تأهيل محولات التوزيع بانشاء ورشة متخصصة اساسية لتأهيل وصيانة محولات التوزيع وتجهيزها بجميع الاجهزة ومستلزمات العمل من خلال الاستغلال الافضل للقرض الممنوح اليها من وزارة الصناعة بدعم من الوزير والبالغ (600) مليون دينار ، مؤكدا بأنه قد تم استرجاع مبلغ القرض وتعزيز الايرادات نتيجة العقود والاعمال التي نفذتها الشركة تباعا لدوائر الدولة والمحافظات في مجالات عملها المتنوعة ، مشيرا الى ابرام عقود مع مديرية كهرباء الصدر لتأهيل محولات التوزيع التابعة لها بالمستوى المطلوب وبنجاح باهر .
وتابع بأن الشركة ولكثرة مصاريفها قياسا بالايرادات البسيطة التي حققتها نتيجة العقود والاعمال التي نفذتها كان لزاما عليها التوجه الى مجالات وجوانب اخرى بالاعتماد على جهودها الذاتية وامكانيات وخبرات ملاكاتها الهندسية والفنية بتنفيذ اعمال البناء والانشاءات على وفق المواصفات المطلوبة والمواعيد المحددة ، اذ تم انجاز اعمال بناء مخزن مؤقت للنفايات المشعة مع بناية للادارة بمواصفات خاصة وباسلوب منظم لصالح وزارة العلوم والتكنولوجيا بكلفة مليار و(800) مليون دينار اضافة الى تنفيذ اعمال اعادة تأهيل مرقد الامام ويس في محافظة ديالى وانجاز مانسبته 75% من العقد وحسب ما مخطط له على الرغم من الظروف الامنية التي تمر بها المحافظة والتي تستوجب التوقف عن العمل اذ من المقرر انجاز العمل في تموز المقبل فضلا عن عقد لبناء جملونات لوزارة المالية في طور التسليم .
واشار المدير العام الى أنه من المؤمل توقيع عقود جديدة مع وزارة التعليم العالي ووزارة العلوم والتكنولوجيا بعد كسب الثقة من حيث جودة العمل والدقة في الانجاز من قبل ملاكات من ذوي الاختصاص والخبرة ، مستطردا بان الشركة نجحت ايضا في تجميع وتجهيز وصيانة شتى انواع الاجهزة والمستلزمات الطبية وانشاء ورشة متخصصة بهذا المجال خصوصا بعد بيان حاجة عدد من المستشفيات الى صيانة اجهزتها الطبية ، لافتا الى انجاز عقد مع محافظة بغداد لتجهيز المستشفيات بالاجهزة الطبية وانجاز مانسبته 85% من عقدها مع محافظة المثنى لتجهيز عدد من الاجهزة والمستلزمات الطبية على وفق الشروط والمواصفات المطلوبة من وزارة الصحة ، مؤكدا السعي لتوسيع النشاط بانشاء ورشة اخرى لتجميع اجهزة الاشعة والمفراس وغسل الكلى لتلبية احتياجات وزارة الصحة ولخصوصيتها كونها اجهزة دقيقة وتحتاج الى اجواء خاصة وعلى مساس مباشر بحياة المواطنين.
واعلن عن انشاء ورشة متخصصة لتأهيل وصيانة محولات القدرة من تخصيصات الخطة الاستثمارية الممنوحة لعام 2013 ، موضحا بأنه قد تم استغلال مبلغ الخطة الاستثمارية الممنوح لعام 2013 والبالغ ملياري دينار من اصل (5) مليارات دينار تم تخصيصها لمشروع اعادة تأهيل الشركة في بناء ورشة كبيرة متخصصة لتأهيل وصيانة محولات القدرة ، مشيرا الى التعاقد مع مديرية كهرباء الوسط لتأهيل وصيانة محولتين قدرة (31,5) بشكل كامل بجهود وكفاءة وخبرات الملاكات الهندسية والفنية العاملة في الشركة والتي تمكنت من انجاز العمل بنجاح بشهادة فحص من شركة ديالى العامة للصناعات الكهربائية الفاحص الرسمي لمحولات القدرة ومن المؤمل تسليمها الى الجهة المستفيدة خلال الايام المقبلة ، مؤكدا بأن الشركة ماضية في تطوير عملها بهذا المجال من خلال تعزيز الورشة بمختبرات الفحص المتطورة مع بعض الاجهزة التكميلية من مبالغ الخطة الاستثمارية لعام 2014 والبالغة ملياري دينار لاستكمال العمل في اجراء الفحوصات المختبرية للمحولات داخل الشركة ، كاشفا عن قرب ابرام عقود جديدة مع مديريات كهرباء الكرخ والفرات الاعلى لتأهيل وصيانة عدد من محولات القدرة بسعات ومناشئ متعددة .
وفي ختام حديثه اكد المدير العام على ان الشركة تمكنت من رفع وزيادة مؤشراتها المالية خلال السنوات المتوالية منذ ارتباطها بوزارة الصناعة والمعادن في عام 2009 ولغاية يومنا هذا واستعادة دورها في تعزيز النشاط الصناعي بعد الدخول في شتى المجالات الكهربائية والميكانيكية والبناء والانشاءات وتجهيز الاجهزة والمستلزمات الطبية والكرفانات ومحطات تصفية المياه واسرة المنام وتجميع وتجهيز ونصب كاميرات المراقبة وغيرها وتنفيذ العديد من العقود مع وزارات ودوائر الدولة والمحافظات ، مشيرا الى تحقيق ايرادات وعوائد مالية بحدود (3) مليارات دينار في عام 2011 ونحو (72) مليار دينار في عام 2012 لتصل في عام 2013 الى نحو (84) مليار دينار وتحمل ما نسبته 20% من الرواتب برغم الاعداد الكبيرة لموظفيها اضافة الى مصاريفها ونفقاتها الاخرى ، مؤكدا بأن طموح الشركة كبير نحو الارتقاء بواقعها والصعود بمؤشراتها المالية والانتاجية والتوسع بأنشطتها ضمن النظام الداخلي لدعم قطاعات الدولة وتعزيز دورها في تطوير الواقع الصناعي للبلد .
من جانبه قال مدير الانتاج في الشركة المهندس صاحب علوان بأن شركته كانت متخصصة ورائدة في الصناعات الميكانيكية والحربية قبل احداث عام 2003 الا انه وبعد الدمار الذي لحق بها بعد احداث عام 2003 تم التوجه نحو اسناد قطاع الكهرباء لتوفر الامكانيات والخبرات والكفاءات وبدعم من وزارة الصناعة بمنح قرض مناسب بقيمة (600) مليون دينار لانشاء ورشة متكاملة بجهود ذاتية للملاكات الهندسية والفنية العاملة في الشركة وتجهيزها بأجهزة فحص متخصصة ومكائن متطورة لتأهيل وصيانة محولات التوزيع لمديريات الكهرباء ، مضيفا بأنه قد تم التوسع والتوجه نحو محولات القدرة وبالاستفادة من تخصيصات الخطة الاستثمارية لعام 2013 بانشاء بناية متكاملة كبيرة ومتخصصة لتأهيل محولات القدرة لجميع السعات والمناشئ المتعددة بقيمة ملياري دينار توزعت بواقع (416) مليون دينار لانشاء بناية جديدة لاداريات الشركة و(614) مليون دينار لانشاء ورشة مركزية لتأهيل محولات القدرة بابعاد (60×18) مترا بارتفاع (18) مترا مع شراء كرين سعة (100) طن بكلفة (413) مليون دينار والمتبقي لاعادة تأهيل البنى التحتية ، مؤكدا على السعي لتوسيع الورشة ضمن تخصيصات الخطة الاستثمارية لعام 2014 والبالغة ملياري دينار بانشاء مختبرات الفحص الخاصة بعمليات التأهيل ومن مناشئ عالمية ومعتمدة للحصول على القراءات الدقيقة ولكسب ثقة الجهة المستفيدة ، لافتا الى ان الشركة تنفذ حاليا تأهيل محولتين قدرة (31,5) نوع فرنسي بقيمة (800) مليون دينار لصالح كهرباء الوسط في طور الانجاز والتسليم وتستعد لتوقيع عقود جديدة مع مديريات كهرباء الفرات الاعلى وشبكات الوسط لنقل الطاقة وكهرباء الصدر لتأهيل محولات بسعات ومناشئ متعددة .