الفنان حسين جبار: على المعنيين الاهتمام بالأغنية الريفية

 شارع المتنبي ليس ككل شارع في العراق لا بل حتى في العالم كونه يجمع شتات العراقيين ليصبحوا تحت ظله عراق واحد يحمل زخارفه الملونة والمتعددة ليكون اجمل بهم. هناك نجد الشاعر والفنان والانسان البسيط والاكاديمي الكبير والصغير. نجد فيه كافة الاجناس والاطياف كل منهم يحمل فكرة قد يترجمها الى اغنية يشدو بها على حدائق القشلة او الى قصيدة يتغنى بكلماتها بالوطن او الحبيبة. هذه الجمعة التقينا بفنان مطرب شاب من جيل الثمانينيات، عضو في دائرة الفنون الموسيقية وايضا عضو في اتحاد الموسيقيين اضافة الى مناصب اخرى تدور في فلك الفن. اخر البوم صدر له في مهرجان بغداد عاصمة الثقافة، درس الموسيقا على يد اشهر الموسيقيين العراقيين وهو سليم سالم ليعزف الحانه على الة العود فيكون مطربا وملحنا في الوقت نفسه وضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية صدر للفنان حسين جبار البوما غنائياً جديداً بعنوان (غريب) وتضمن الالبوم سبع أغان ريفية هي غريب) و (يا سمر) و (ثوب الحزن) و (امطبر بويه) و (يا دمعة) و (ميخالف) و(يا حبايبي)، وقد انتجت هذه الاغاني وسجلت وطبعت في ستوديو الخضراء تحت اشراف الفنان الموسيقار علي خصاف.

انه المطرب حسين جبار الذي طالما امتعنا بصوته الشجي في الجلسات الاحتفائية التي تقام احياء لذكرى احد مطربي الريف الكبار وهذه الجمعة كان حاضرا ليغني بعض اغاني الفنان الكبير الرائد ناصر حكيم فانتهزنا فرصة وجوده وقبل بدأ الاحتفالية لتكون لنا معه وقفة قصيرة يحدثنا منة خلالها عن علاقته بالطرب الريفي وعن اخر نتاجاته الفنية.

لماذا لا نراك على شاشة الفضائيات الخاصة بعرض الاغاني العراقية وما هي اخر نشاطاتك الفنية؟

حقيقة انا لدي تسجيلات لثلاثة عشر اغنية وهي خاصة بفضائية العراقية وتبث بين فترة وفترة اخرى، كما شاركت بمهرجان الدوحة لعام 2013، ومثلت فيه الغناء الريفي مع المطرب الكبير حسين نعمة ومطربة المقام فريدة محمد علي.

هل درست الموسيقا اكاديميا ام اكتفيت بالموهبة؟

انا درست الموسيقا والة العود بالتحديد في معهد سالم عبد الكريم وكان حينها عميد معهد الدراسات وقد اقترح علي هذه الخطوة الفنان الكبير طالب القره غولي لأنه كان قد سمع صوتي عندما قدمنا للاختبار في الاذاعة فقد وجد في موهبة حقيقية يجب ان تصقل بالدراسة بالموهبة لا تكفي يجب على كل فنان باي مجال من المجالات الفنية ان يصقل موهبته بالدراسة كي يكون ملما بكل جوانبها.

ماهي المهرجانات التي شاركت بها داخل العراق؟

شاركت في عام 1997 بمهرجان الاغنية العراقية وقد فزت فيه بالمرتبة الثانية وفي عام 2000 شاركت بمهرجان السلام للأصوات الشبابية وكانت على مسرح الرشيد وفزت فيه بالمرتبة الثالثة .

حاليا انا ضمن فرقة دائرة الفنون الموسيقية للغناء الريفي في قاعة الرباط «الشهيد عثمان حاليا» حفلات استذكاريه تكريما لهم فتكون المشاركة من قبلنا انا وبعض الفنانين بأغنية او اكثر من اغاني المحتفى به ومن خلال هذا اللقاء اود ان اقول ومن خلال قولي هناك امنية اتمنى تحقيقها وهي الاهتمام بإقامة مهرجانات كبيرة وعلى المسارح الكبير في بغداد تكون خاصة بالغناء الريفي لأننا للأسف حتى في مهرجان بغداد عاصم الثقافة الذي يفترض ان نقدم من خلاله كل التراث البغدادي الحقيقي ومن ضمنه المقام والاغنية الريفية التي تمثل التراث الفني العراقي لم يكن هناك اهتمام بهذا الموضوع .

ما رأيك فيما يقدم من الاغاني من خلال المطربين الشباب وهل هناك اسم تجد فيه موهبة حقيقية؟

هناك اسماء كثيرة واصوات كبيرة ايضا اتمنى ان يكون هناك اهتمام بهم اذكر منهم الفنان صاحب الصوت العذب عدنان بريسم والذي كان احد المشاركين في برنامج «ذه فويس» هذا العام وايضا عمر سعد وفهد نوري للأسف ليس هناك شركات انتاج يمكن ان تتبنى مثل تلك الاصوات فيضطر المطرب الى الموافقة على اي اغنية حتى لو لم تكن تتماشى مع ميوله واتجاهاته.

هل تجد ان مشكلة الاغنية العراقية الحديثة هي بقلة شركات الانتاج او بعدم الاهتمام من قبل المعنيين؟

توجد هنا شركات انتاج لكن الاهتمام مفقود للأسف فانا مثلا اجد انه من الافضل لي ولأي مطرب اخر هو التعامل مع شركة انتاج كي يتم الترويج للأغنية وللحفلات التي يقيمها وايضا التعاقد لإقامة الحفلات والمهرجانات لكن المشكلة هي انني لا اقبل على نفسي الذهاب الى شركة انتاج معينة واسألهم التعاون لان المفروض هو العكس يفترض بشركات الانتاج البحث عن الاصوات التي تستحق الاهتمام وتطلب التعاقد معهم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة