أبو محمد العدناني: «الدولة الإسلامية» ليست فرعاً لتنظيم القاعدة
بغداد ـ مؤيد بسيم:
هاجم أبو محمد العدناني، المتحدث باسم الدولة الإسلامية بالعراق والشام أو ما يعرف بـ»داعش» زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري موجها له انتقادات لاذعة حول بيانه الأخير، بينما أكد أن تنظيمه لن يستجيب لطلب الكف عن استهداف الشيعة في العراق.
وقال العدناني في كلمة بثتها مواقع تُستخدم لنشر بيانات داعش حسب شبكة سي ان ان الأميركية، وحملت عنوان «عذرا أمير القاعدة»، «عذرا أمير القاعدة.. الدولة ليست فرعا تابعا للقاعدة ولم تكن يوما كذلك بل لو قدر لكم الله أن تطأ قدمكم أرض الدولة الإسلامية لما وسعكم إلا أن تبايعوها وتكونوا جنودا لأميرها القرشي حفيد الحسين كما أنتم اليوم جنود تحت سلطات الملا عمر».
وأضاف «عذرا أمير القاعدة.. إننا كنا ولحين قريب نجيب من يسأل عن علاقة الدولة بالقاعدة بأن علاقتها علاقة الجندي بأميره ولكن هذه الجندية يا دكتور لجعل كلمة الجهاد العالمي واحدة ولم تكن نافذة داخل الدولة».
وتابع، «كما أنها (الدولة الإسلامية) غير ملزمة لها وإنما هي تنازل وتواضع وتكريم منا لكم ومن الأمثلة على ذلك عدم استجابتنا لطلبك المتكرر بالكف عن استهداف عوام الروافض في العراق بحكم أنهم مسلمون يعذرون بجهلهم فلو كنا مبايعين لك لامتثلنا أمرك حتى لو كنا نخالفك الحكم عليهم هكذا تعلمنا في السمع والطاعة ولو كنت أمير الدولة لألزمتها بك ولعزلت من خالفك بينما التزمنا طلبكم بعدم استهدافهم في إيران وغيرها».
وأشار العدناني إلى أن الدولة لم توجه أي ضربات للشيعة أيضا في السعودية ومصر وليبيا وتونس، وذلك بطلب وتوجيهات من القاعدة وكذلك وذلك لضمان وحدة الصف وعدم كسر كلمة القاعدة.
واستشهد العدناني بمقوله لأسامة بن لادن برسالة سابقة لأهل العراق قال فيها «إن كل من يشارك في الانتخابات العراقية والتي سبق وصف حالها عن علم ورضا يكون قد كفر بالله تعالى ولا حول ولا قوة إلا بالله، وينبغي الحذر من الدجالين الذين يتكلمون باسمك، الأحزاب والجماعات الإسلامية ويحثون الناس على المشاركة بهذه الردة الجموح ولو كانوا صادقين لكان همهم في الليل والنهار إخلاص الدين لله تعالى والتبرؤ من الحكومة المرتدة وتحريض الناس على جهاد الأمريكيين وحلفائهم فإن عجزوا فلينكروا بقلوبهم ويتجنبوا المشاركة في برامج المرتدين أو القعود في مجالس الردة».
وأردف المتحدث باسم داعش مخاطبا الظواهري، «لقد وضعت نفسك وقاعدتك اليوم أمام خيارين لا مناص عنهما، إما أن تستمر على خطئك وتكابر عليه وتعاند ويستمر الاقتتال بين المجاهدين في العالم وإما أن تعترف بخطئك وتصحح وتستدرك».
وزاد، «ها نحن نمد لك أيدينا من جديد لتكون خير خلف لخير سلف فقد جمع الشيخ أسامة المجاهدين على كلمة واحدة وقد فرقتها.. نمد لك أيدينا من جديد وندعوك للتراجع عن خطئك القاتل ورد بيعة الخائن الغادر الناكث فتغيظ بذلك الكفار».
ومضى العدناني، «أنت من أيقظ الفتنة وأذكاها وأنت من يطفؤوها إن أردت إن شاء الله فراجع نفسك وحقق موقفا لله».
وزاد «ندعوك ثانيا لتصحيح منهجك وتصدع بردة الجيش الباكستاني والمصري والأفغاني والتونسي والليبي واليمني وغيرهم من جنود الطواغيت وأنصارهم وعدم التلاعب بالأحكام والألفاظ الشرعية كقولك الحكم الفاسد والدستور الباطل والعسكر المتأمركين والدعوة صراحة لقتال جيش مصر جيش السيسي الفرعوني الجديد وإلى التبرؤ من مرسي وحزبه والصدع بردته وكفاك تلبيسا على المسلمين».
وأضاف، «نعم مرسي المرتد الذي خرج إلى سيناء بجيشه لا لمحاربة اليهود بل لمحاربة الموحدين هناك فدك بطائراته ودباباته بيوتهم وبيوت المسلمين نعم ذلك المرتد الذي عين قاضيا نصرانيا صليبيا ليحكم على من أسر منهم وطبعا جاء الحكم بالإعدام فلماذا لم تنطر عليه؟ بل صورته مظلوما وترفقت به..».