قوى سنية تجتمع في أربيل لبحث “التحالفات” ومتحدث باسم “المواطن”: نريد حكومة بـ 200 مقعد

النجيفي وبارزاني “يتفاهمان” على حكومة الشراكة

بغداد ـ سالم علي:

كشف المتحدث الرسمي باسم الحراك الشعبي في “المحافظات السنّية”، ان مدينة اربيل تحتضن الأسبوع المقبل، مؤتمرا حول أزمة الانبار ومعاناة سكانها، فضلا عن تحالفات القوى السنية قبل تشكيل الحكومة المقبلة. 

وقال منير العبيدي المتحدث الرسمي باسم الحراك، إن “اربيل تشهد حاليا اجتماعات لرؤساء عشائر وأعضاء مجلس الانبار، وناشطين سياسيين من أهالي المحافظة لمناقشة أزمة الانبار التي باتت لا تحتمل”.

وأضاف العبيدي أن “الاجتماعات توصلت إلى قرار عقد مؤتمر الأسبوع القادم”.

وأشار إلى ان “المؤتمرين سوف يناقشون أيضا الآليات التي يمكن من خلالها عقد التحالفات، للخروج بقرارات وتوصيات حول تشكيل الحكومة المقبلة”.

وحول شكل الحكومة المقبلة بين المتحدث باسم حراك بغداد، “نريدها حكومة تنظر إلى الموطن العراقي بمساواة، لا ان تخنق معارضيها وتحاصر المدن”.

وعلى هامش هذه الاجتماعات، استقبل رئيس الإقليم مسعود بارزاني رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الذي أوضح ما دار في اللقاء عبر بيان صادر عن “متحدون”، بأن الجانبين “اتفقا على عقد جلسات مكثفة بين الطرفين، تمهيدا لتشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية”.

فيما قال بيان صادر من رئاسة الإقليم حول الاجتماع، ان “اللقاء بحث الأوضاع السياسية والأمنية في العراق وانتخابات الثلاثين من نيسان المنصرم وتقييم نتائجها وتأثيراتها”.

وأكد البيان أن “وجهات نظر الطرفين متطابقة حول البدء بمفاوضات الأطراف السياسية العراقية بعد إعلان النتائج الرسمية للانتخابات من قبل المفوضية المستقلة للانتخابات، لأجل حل المشاكل وإنقاذ العراق من الأزمات السياسية”.

في المقابل، عد ائتلاف المواطن بزعامة عمار الحكيم، أمكانية حصول رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي على ولاية ثالثة “صعبا جدا”.

وأشار إلى أن هناك حوارات وتفاهمات داخل التحالف الوطني وخارجه من أجل تشكيل الحكومة القادمة على أساس الأغلبية السياسية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الائتلاف بليغ أبو كلل إن “حصول رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي على دورة ثالثة إمكانيتها صعبة جدا ولن تمر بسهولة أبدا وأنا استبعد حصوله على ولاية ثالثة للمرحلة القادمة نتيجة المعطيات التي لدينا سواء على مستوى التحالف الوطني أو على مستوى الساحة الوطنية”.

وأضاف أبو كلل أن “المالكي لا يمكن له أن يحقق النصف زائد واحد وإذا أراد أن يشكل حكومة بعيدة عن التحالف الوطني فهذا خياره”، مشيرا إلى أن “من يريد أن يأتي للتحالف يجب أن يأتي من دون شروط سابقة، لا أن يأتي ويفرض علينا أن نقبل بولاية ثالثة أو لا أتحالف”.

وتابع أبو كلل “ولو أن ائتلاف دولة القانون لن يقبل الحضور إلى التحالف إلا بشرط القبول بالولاية الثالثة للمالكي فهذا لن يكون إجماع عليه ومحل توافق”.

وأشار أبو كلل إلى أن “المرحلة القادمة ليست كالمرحلة السابقة ونحن ماضون بتشكيل حكومة قوية من مكونات الشعب العراقي وفق قاعدة جديدة وهي الغالبية السياسية الممثلة للمكونات وفق فريق قوي منسجم”.

وبين أبو كلل أن “نظرية المواطن هي تشكيل حكومة تمتلك غالبية سياسية طاغية 200 مقعد بمعنى طرف سني قوي طرف شيعي قوي طرف كردي قوي فتصبح حكومة من كل المكونات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة