طهران: 17 مليار دولار إيرادات الخط السنوية
بغداد ـ الصباح الجديد:
أعلنت ايران انجازها انابيب نقل الغاز الى العراق ضمن الاتفاق الذي تم بين الجانبين ويهدف الى سد الحاجة المحلية بنسبة تتراوح بين 30 الى 35 بالمائة من الاستهلاك المحلي بينما تبلغ نسبته 65 الى 70 بالمائة لتغذية محطات الطاقة الكهربائية في العراق.
وقال علي مجيدي نائب وزير النفط الايراني للشؤون الدولية، أنه “تم اكمال صفقة تصدير الغاز الايراني الى العراق، بحسب ما ذكرته وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واضاف مجيدي، أن “آلية بناء انابيب نقل الغاز الايراني الى العراق قد تم تنفيذها وان المفاوضات مع المسؤولين العراقيين جارية لبدء تصدير الغاز الايراني الى العراق”.
وكان العراق وايران قد وقعا في وقت سابق اتفاقية لنقل الغاز الطبيعي الايراني لتغذية محطات توليد الطاقة في البصرة جنوب العراق حيث يتم بموجبها نقل الغاز من حقول بارس جنوب ايران الى ثلاث محطات للأستهلاك الغاز من اجل توليد الطاقة.
وكانت ايران، بحسب مصادر، تنوي ضخ الغاز الطبيعي الى العراق في آذار الماضي لكن ظروفاً أمنية حالت دون ذلك.
ومع اكتمال خط الانابيب ستبدأ طهران بتصدير سبعة ملايين متر مكعب من الغاز الى بغداد حيث من المقرر أن يصل هذا الرقم الى 40 مليون مترمكعب في المراحل الاولى والتي كان من المفترض فيها تصدير 25 مليون متر مكعب فقط.
ومن المتوقع ان تشكل نسبة الغاز الايراني ما بين 30 الى 35 بالمائة من الاستهلاك المحلي بينما تبلغ نسبته 65 الى 70 بالمائة لتغذية محطات الطاقة الكهربائية في العراق.
وقال علي اميراني مدير قسم التسويق في الشرکة الوطنية الايرانية لتصدير الغاز، ان “تصدير 90 مليون متر مكعب من الغاز يوميا الى العراق سيحقق عوائد لايران تبلغ 17 مليار دولار سنويا”.
وأضاف، اميراني في تصريح صحفي، انه “تم وضع نص نهائي لاتفاقية صادرات الغاز الى بغداد بمعدل 40 مليون متر مکعب”.
ومضى الى القول، ان “اتفاقية تصدير الغاز الى البصرة ستحسم ايضا خلال الاسابيع المقبلة وان حجم تصدير الغاز الى العراق سيرتفع الى 90 مليون مترمکعب”.
وزاد أميراني، ان “طول خط انابيب الغاز الى العاصمة العراقية بغداد سيبلغ 227 کيلومترا داخل الاراضي الايرانية”.
وبين، أنه “يجري حاليا مد خط انابيب طوارئ بطول 97 کيلومترا لتسريع تنفيذ المشروع”.
وأوضح، ان “المشروع سيوفر الغاز الذي تحتاجه المحطات العراقية الرئيسة الخمس لتوليد الکهرباء من خلال تنفيذ المرحلة الاولى لهذه الاتفاقية أي صادرات الغاز إلى بغداد، کما سيتم توفير 30 إلي 35 بالمئة من الغاز الذي يحتاجه العراق و65 إلي 70 بالمئة من الطاقة الکهربائية لبغداد من خلال استخدام الغاز الإيراني”.
من جانبها، أكدت الحكومة ضرورة قيام وزارتي النفط والكهرباء باتخاذ تدابير فعالة لرفع حالات البرمجة والقطع في الطاقة واتخاذ وزارة الكهرباء اجراءات رادعة ضد المتجاورين على الشبكة الوطنية لتوزيع الكهرباء.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء، ان “نوري المالكي رئيس الوزراء تراس بمكتبه الرسمي أمس اجتماعا مشتركا لوزارتي النفط والكهرباء حضره وزيرا النفط والكهرباء، إضافة الى الملاك المتقدم في الوزارتين وكبار المسؤولين فيهما لمعالجة موضوع الطاقة الكهربائية وما حصل من نقص في تجهيز الكهرباء في الأيام الأخيرة”.
وأضاف البيان، انه “تقرر خلال الاجتماع تكثيف الحماية للأنابيب الناقلة للطاقة التي تزود محطات توليد الكهرباء في مختلف المناطق، وقيام وزارة الكهرباء باتخاذ إجراءات رادعة ضد المتجاورين على الشبكة الوطنية لتوزيع الكهرباء، وتأمين الوقود اللازم للمحطات التي ستدخل الخدمة خلال الايام المقبلة”.
واشار البيان الى، ان “وزارة الكهرباء قدمت تقريرا عرض في الاجتماع اكد ان عدم دفع المستهلكين أي مقابل إزاء ما يستهلكونه من طاقة أدى الى مضاعفة الاستهلاك على الرغم من تدني سعر الوحدة الكهربائية في العراق عن كل الدول المجاورة، ففي الوقت الذي يبلغ سعر الوحدة (1.7سنت) فانه يبلغ في دول الجوار ومنها تركيا 14 سنتا والاردن 13 وابو ظبي 8 سنتات”.