باحث أميركي: المنطقة الممتدة من الرمادي إلى حلب «الأكثر رعباً في العالم

ديكستر فيلكنز قلق من انعدام الحدود الفاصلة بين البلدين الجارين

بغداد ـ مؤيد بسيم:

اعتبر باحث أميركي بارز، أن «المنطقة الممتدة بين مدينة حلب في سوريا ومحافظة الأنبار في العراق قد تكون المنطقة الأكثر إثارة للرعب في العالم، مشيرا إلى أن «الحدود (بين العراق وسوريا) اختفت عمليا وباتت الأراضي مفتوحة.

ونقلت شبكة «سي أن أن» الأميركية عن ديكستر فيلكنز، الكاتب في مجلة نيو يوركر، القول إن «العراق دولة تنحدر مجددا باتجاه الحرب الأهلية المذهبية، هناك المسلحون التابعون لتنظيم القاعدة، بصرف النظر عن التسمية التي يطلقونها على أنفسهم، يدخلون إلى وسط مدينة الفلوجة، وإلى داخل الرمادي في أحيان أخرى».

وتابع، «لقد عدنا إلى الصراع السني الشيعي كما كان عام 2006، ولكن هناك ظواهر غربية، فإذا ذهب المرء إلى أربيل في إقليم كردستان فسيرى طفرة عقارية واقتصادية وهناك عمليات نشيطة لاستخراج النفط، وكذلك في البصرة».

وأضاف، «أثر الثروة النفطية لا يظهر في العاصمة بغداد، ولكنه موجود في أماكن أخرى».

ومضى إلى القول، «الأمر الذي يقلقني هو الواقع المروع لمنطقة الحدود بين العراق وسوريا، الحدود اختفت عمليا وباتت الأراضي مفتوحة، وقد قال لي أحد المسؤولين في البيت الأبيض إن الأراضي الممتدة بين حلب في سوريا والأنبار في العراق قد تكون المنطقة الأكثر إثارة للرعب في العالم، وأنا أتفق مع هذا الوصف، فهي أرض صحراوية ومفتوحة وممتدة على ضفاف نهر الفرات».

وحذر فيلكنز من الأخطار المحدقة بالعراق والمنطقة بسبب الحرب في سوريا. وقال إن «الأمر المرعب هو أنه عند النظر إلى سوريا والحرب الأهلية المروعة الدائرة فيها نرى أن موجات النزوح تتجه كلها إلى خارج البلاد، وبالتالي تصل إلى العراق الذي بدوره ينزلق بسرعة نحو حرب أهلية، وكذلك إلى لبنان الذي بات خمس سكانه من اللاجئين، وكذلك إلى الأردن، حيث بات مخيم الزعتري رابع أكبر مدينة في البلاد».

وزاد «لدينا سوريا في الوسط، في قلب الشرق الأوسط، وهي الآن تتفجر، وما يخيفني حقا هو أن الشرق الأوسط الذي ولد بجرة قلم بين فرنسا وبريطانيا عام 1919 ونتج عنه دول مصطنعة التصقت إلى جانب بعضها بات اليوم أمام خطر انهيار حقيقي».

ويقول فيلكنز عن رحلته الأخيرة إلى بغداد، إن الذي يجهل العاصمة العراقية لن يخطر في باله أن الأميركيين كانوا فيها لأنهم غادروها دون ترك أي أثر»، مضيفا أن «هناك انتخابات وبرلمان، ولكن المدينة مازالت تبدو كما كانت قبل عقد في خضم الحرب الأهلية. والعراق مازال بلدا منقسما والحرب مستمرة، بل إنها أعنف من أي وقت مضى، إنها حرب أهلية تطل برأسها من جديد».

وتابع «عندما كانت القوات الأميركية في العراق وكان المالكي في الحكم تمكن من التلاعب بالأمور، فقد كانت لديه قواتنا، ولكنه عقد صفقة مع الإيرانيين لأنه كان يعيش في إيران وهم جيرانه، ومن ثم انسحبنا من العراق، ولكن الإيرانيين بقوا هناك، بصرف النظر عن رأي المالكي فيهم، وهم أقوياء للغاية في العراق».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة