مصر تمنع قيادات الحزب الوطني المنحل من الترشح لانتخابات البرلمان

بغداد ـ الصباح الجديد:

قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية قضت أمس الثلاثاء بمنع قيادات الحزب الوطني المنحل وهو الحزب الحاكم ابان فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك من الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة.

وكان الحزب حل بحكم قضائي بعد انتفاضة شعبية اطاحت بمبارك في 2011.

من جانب آخر قال المرشح الرئاسي المصري عبد الفتاح السيسي إن المصريين يرفضون فيما يبدو المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين مثيرا بذلك احتمال نشوب صراع طويل الأمد مع جماعة قال إنها انتهت.

واتهم السيسي الإخوان المسلمين بأن لهم صلات مع جماعات متشددة وقال انه تم اكتشاف محاولتين لاغتياله.

وأضاف السيسي قوله في مقابلة تلفزيونية أذيعت مساء الاثنين على شاشة قناتي سي.بي.سي وأون.تي.في إن المصريين «الآن يقولوا لا (للمصالحة مع الإخوان) «.

وشدد على أنه لن يكون هناك وجود للجماعة إذا شغل المنصب الذي يتوقع على نطاق واسع أن يفوز به في الاقتراع الذي سيجرى يومي 26 و27 من أيار الحالي.

وسئل السيسي (59 عاما) عما إذا كان سيرفض وجود جماعة الإخوان في الحياة السياسية المصرية فقال «نعم».

ويرى أنصار السيسي أنه شخصية حاسمة يمكنه تحقيق الاستقرار لمصر التي تشهد احتجاجات في الشوارع وعنف سياسي منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في عام 2011.

وأكد السيسي الذي كان مديرا للمخابرات الحربية في عهد مبارك شائعات عن محاولات لاغتياله وهو ما يبرز التحديات الأمنية التي تواجهها مصر الحليف الإستراتيجي للولايات المتحدة في العالم العربي.

وقال في المقابلة التي استمرت ما يقرب من ساعتين إنه اكتشف محاولتين لاغتياله حتى الآن. ولكنه لم يذكر أي تفاصيل بشأن المحاولتين أو توقيتهما. واكتفى بالقول «أعرف أنه لا أحد يستطيع انهاءحياتي قبل أوانها».

وقال إن أحد قادة الإخوان كان قد حذره في تموز الماضي من النهج الذي يتبعه وان مقاتلين سيأتون من سوريا وأفغانستان وليبيا إلى مصر «ليقاتلو المصريين ويقاتلوكم».

وشدد على أن إرادة المصريين هي التي أنهت حكم الإخوان المسلمين ودعته للترشح للرئاسة واصفا الأمر بأنه «استدعاء الناس… استدعاء بسطاء المصريين (لي)».

وربط السيسي بين الإخوان ومتشددين إسلاميين كثفوا هجماتهم في محافظة شمال سيناء على اهداف للجيش والشرطة قائلا «هما يعملون بسواتر, انهم يقاتلوا من وراء جماعة غير معروفة حتى يظل التيار (الإخواني) بعيدا لا يتهم بشيء».

وسئل عن قوله إن تلك الجماعات من بينها جماعة أنصار بيت المقدس وغيرها كلها أذرع وسواتر لجماعة الإخوان فقال «طبعا سواتر».

وقال السيسي إن ابرياء سقطوا في الاشتباكات بين القوات المشتركة من الجيش والشرطة والمتشددين في البلاد وقال «فيه أبرياء سقطوا وفيه مزارع تم تجريفها كان فيها إرهاب».

وأضاف السيسي أن الأمن والاستقرار والتنمية هي أولوياته لمصر. ولكنه لم يذكر في المقابلة اي تفاصيل بشأن رؤيته للاقتصاد.

وأبدى السيسي تأييده لقانون انتقدته جماعات حقوق الإنسان لما اعتبرته تضييقا على حق التظاهر فقال «عندما أقول الأمن والاستقرار.. (فإن) كل ما يتصل بهذا سنفعله».

ويخوض الانتخابات أمام السيسي السياسي اليساري حمدين صباحي الذي جاء ترتيبه ثالثا في انتخابات عام 2012 التي كانت اول انتخابات رئاسة حرة في مصر.

ومنذ ترك السيسي القوات المسلحة ليتمكن من الترشح لمنصب رئيس الدولة استقبل مؤيدين له في أماكن أغلبها لم يعلن عنه على وجه التحديد. وكان قد قال إن حملته الانتخابية لن تكون تقليدية. ولم يتم الإعلان عن اي خطط لظهوره علانية. لكنه قال إنه إذا انتخب رئيسا سوف يقوم بواجبات المنصب التي تتطلب انتقاله خارج مقر الحكم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة