صوتٌ للغياب المر

حيدر حاشوش العقابي

لقاء في آخر الطريق ….

وجهي حائرُ

والنافذةُ مغلقةٌ أمامَ بلابل الحب

التي كانت تغردُ كل مساء

مسني الخوفُ

وشعرتُ أني غريبٌ دون غربة

فكل شيء كان يركني حتى حذائي….

قلتُ سلاما للمقبرة التي ستحتويني ذات ليل

قلتُ سلاما لمنتصف الليل ….

لم أعش لسواك أيتها الانثى الرمادية

لقد رسمت الرياحُ اشتعالا آخر

وتركنا رياحَ الحبِ

لأجل بعيدِ جدا

ومحوتُ أشياء كثيرةِ لم تكن بالحسبان

هل كنتَ تصرخُ مثلا حين نهش الليلُ قميصَ الشوقِ

هل قلتَ سلاما للحبِ المغادرِ على نقالة الغياب؟

وهل جمعتَ فاكهة الليل

لتطعمَ مواسمِ الحنين

إياكَ أن تغادرَ فمي

إياكَ أن تتركَ روائح الحبَ خلفكَ

فالبداياتُ ليست كما النهايات كما تظن

وليس بوسعِ السماءُ أن تخلقَ وجهين مثلي

البداياتُ

هي الحياة

البداياتُ

نايُ

كان يغني

وقد قلعنا بواسطتهِ عن الموت

كان على قلبكِ أن يتسع لي ولجنوني

كان عليكَ أن تحتمل كل عواصفَ الدنيا

من أجل شجرة ِالحب

الذي زرعناها معا في صحراءِ صعبة

كان عليكَ أن تحتملَ هذا الشواءُ

لأن الحقَ معنا

ولأننا حلمنا ذاتَ يومِ بالسعادة

خارج سياق أيامنا المملة

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة