المستقلون يتوجهون للطعن بإجراءات ابعادهم عن جلسة تمرير قانون الانتخابات

البرلمان يمرر «سانت ليغو» في أجواء صاخبة وتواجد عسكري داخل قاعة التصويت

خاص – الصباح الجديد:
اكد النائب حسين السعبري أن «نواب القوى المستقلة والناشئة سوف يذهبون إلى المحكمة الاتحادية العليا للطعن بما جرى خلال جلسة قانون الانتخابات من خروق قانونية».
وأضاف في تصريح إلى «الصباح الجديد»، إن «الكتل الكبيرة تمكنت من تحقيق النصاب في جلسة أمس الأول التي استمرت لما بعد منتصف الليل».
ولفت، إلى أن «حراكاً سنقوده بين جميع القوى المستقلة والناشئة لتكوين كتلة معارضة قوية داخل البرلمان ولديها الصوت الواضح».
وشدد السعبري، على أن «الرافضين لنظام سانت ليغو صار عددهم 75 نائباً من الممكن أن يشكلوا كتلة كبيرة تخوض الانتخابات المقبلة».
وبين، أن «نوابنا حاولوا البحث عن الحلول الوسطى، لكن ما حصل من إجراءات أفشل جميع مساعينا نحو تأجيل الجلسة».
وانتهى السعبري، إلى أن «عملية التصويت على القانون بالاعتماد على الأغلبية، يمثل تهميشاً للأخر، والغرض منه ضمان وجود الكتل الكبيرة في المجالس المنتخبة».
من جانبه، ذكر النائب المستقل الأخر مصطفى الكرعاوي، أن «استمرار رئاسة مجلس النواب في جلسة التصويت على قانون الانتخابات تعدّ مخالفة للنظام الداخلي».
وتابع الكرعاوي، إلى «الصباح الجديد»، أن «رئيس المجلس محمد الحلبوسي قام بإدخال حماية البرلمان الذين أجبروا النواب المستقلين على الانسحاب خارج الجلسة ومن ثم حصل التصويت».
وأشار، إلى أن «النظام الداخلي في المادة 46 ينص صراحة على أن رئيس المجلس إذا لم يستطع السيطرة على الجلسة فأنه يقوم بتأجيلها إلى وقت لاحق، لكنه لم يفعل ذلك بل استعان بالقوات العسكرية».
وبين الكرعاوي، أن «النواب الاخرين قاموا خلال الجلسة بالتصويت على إحالة المعترضين للادعاء العام بحجة أنهم عطلوا الجلسة».
فيما أكد النائب المستقل محمد نوري أن «النائب الذي يمثل صوت الشعب قد قمع من قبل رئاسة البرلمان التي استعانت بالقوات العسكرية».
وتابع نوري، أن «جميع الخيارات أصبحت متاحة أمامنا، من بينها الطعن فيما تم اتخاذه من إجراءات تعسفية بحق النواب المستقلين».
كان مرر البرلمان في جلسة صاخبة امتدت الى وقت متأخر بعد منتصف الليل، قانون الانتخابات متضمناً اعتماد نظام سانت ليغو 1.7.
وتعدّ هذه المحاولة السادسة للبرلمان لتمرير القانون الذي واجه رفضاً شديداً من النواب المستقلين والقوى الناشئة وىخرين معترضين.
وبدأت الجلسة بتجمع النواب المستقلين قرب منصة الرئاسة مرددين عبارات رافضة لنظام سانت ليغو الذي يتضمنه القانون الجديد.
وحصلت مشادات بين رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الذي ظهر بحسب الفيديوهات المسربة منفعلاً ويصرخ ويوجه بإدخال القوات الأمنية لإخراج النواب المستقلين.
وحاول النواب المستقلون عرقلة جلسة التصويت بعد أن فشلوا في كسر النصاب، حيث لجأوا إلى إطلاق الهتافات بهدف إجبار الحلبوسي على تأجيل الجلسة، حتى تم إخراجهم بالقوة من قبل حمايات البرلمان.
وعلى الرغم من كل ما تقدم، قال النائب عن تحالف الفتح وليد السهلاني، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، ان «البرلمان نجح في تمرير قانون الانتخابات الذي يعد من التشريعات الجدلية التي تدور بشأنه الخلافات على نحو مستمر».
وتابع السهلاني، ان «هذا القانون الذي تم التصويت عليه باتفاق تحالف قوى إدارة الدولة نعتقد بأنه سوف يحدد بوصلة استقرار الواقع السياسي من خلال وجود قوى تتفاهم على تشكيل الحكومة».
ولفت، إلى أن «الانتخابات الأخيرة شهدت صعود افراد إلى البرلمان يصعب التفاهم فيما بينهم وأخر ذلك تشكيل الحكومة».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة