انطلاق منتدى أربيل السنوي الثاني.. نقاط التحول ومستقبل الشرق الأوسط

برعاية رئيس الجمهورية

بغداد – الصباح الجديد:

انطلقت أعمال منتدى أربيل السنوي الثاني “نقاط التحول ومستقبل الشرق الأوسط”، امس الاربعاء عبر عقد العديد من جلسات الحوار والنقاش، والتي تستمر على مدار يومين.
والقيت كلمة رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد في حفل افتتاح فعاليات المنتدى بالنيابة اكد فيها أن هنالك تقدما ملموسا في حل الملفات العالقة بين الحكومة الاتحادية واقليم كوردستان.
وقال رشيد في كلمته ان “هنالك تقدماً ملموساً حول ايجاد الحلول للملفات بين بغداد واربيل، بما فيها قانون النفط والغاز والمادة 140 ومشاركة حكومة اقليم كوردستان في الحكومة الاتحادية وحصة اقليم كوردستان في الموازنة والبيشمركة وايجاد حلول لقضية النازحين”.
واضاف: “تأخذ الحكومة قضية الامن الغذائي على محمل الجد ومعالجة شح المياه وعمليات النزوح الجماعية الناجمة عن التغير المناخي”، مبينا ان “العراق دخل مرحلة جديدة رغم مواجهته بالتحديات التي طال امدها عقودا من الحرب والدمار”.
وأوضح ان “ثمة تداول سلمي للسلطة في العراق، حيث استغرق تشكيل الحكومة بعض الوقت لكنها اسفرت عن نتائج مثمرة، حيث تمكنا من تعبئة الدعم بمساندة الحكومة الجديدة لتنفيذ برنامجها الطموح”.
بعد ذلك القى مدير مركز رووداو للدراسات، زريان روجهلاتي كلمة اكد فيها أن منتدى أربيل 2023، خطوة رصينة لمأسسة حوار سنوي في المنطقة.
وقال روجهلاتي، إن “المنتدى يعد خطوة رصينة هدفها مأسسة حوار سنوي في هذه المنطقة بصورة عامة وبالأخص منطقة غرب آسيا”، مضيفاً “لذا فإن فتح الباب لمزيد من الحوار والمناقشات من خلال منتدى أربيل، سيزيد من قوة كوردستان والعراق”.
وأشار خلال كلمته إلى أنهم يفكرون في أن يصبح منتدى أربيل “مكاناً للتعبير عن كل الرؤى والتوجهات المتنوعة”. ، وتابع “فبالنتيجة، ومهما كانت رؤانا، وأدياننا وقومياتنا، فإن الجغرافيا جمعتنا معاً، ومن الأهمية بمكان أن يكون اجتماعنا سلمياً تشاركياً”.
وتتمحور جلسات النقاش على مدى يومين حول “التغيرات في أمن الطاقة العالمي ومنافسة الطاقة في الشرق الأوسط، والتحول الرقمي في إقليم كوردستان، العراق بين دول الجوار والقوى العالمية: الاحتمالات والتحديات، الاستمرارية والتغيرات في السياسة الإيرانية، والمنافسة ودور القوى العظمى في الشرق الأوسط”.
بينما دارت جلسات الحوار حول المواضيع التالية “ما هو توجه تركيا بعد 100 عام من تأسيسها؟، العراق بعد عقدين من الدكتاتورية، ووقت العمل الفعلي على تمكين دور المرأة في العراق وإقليم كوردستان”.
منتدى أربيل السنوي الثاني، استضاف في اليوم الأول العديد من الشخصيات الدبلوماسية والمسؤولة والسياسية والأكاديمية خلال الجلسات، مثل رئيس برنامج الشرق الأوسط جيمس جيفري، ومسؤول اللجنة الإدارية للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، فاضل ميراني، وعباس العامري، السكرتير العام للإطار التنسيقي، وهادي العامري، رئيس تحالف الفتح، وعادل باخوان رئيس المركز الفرنسي للدراسات حول العراق، ورئيسة برلمان إقليم كوردستان، ريواز فائق، وجينفر غافيتو، مساعدة نائب وزير الخارجية الاميركية لشؤون إيران والعراق”، وغيرها الكثير من الأسماء والشخصيات.
وكانت الخبيرة في الأمن القومي الأميركي، آشا كاسلبيري، قد أكدت في ورشة “التغيّرات الأمنية والجيل الثاني لداعش”، المغلقة أمام الإعلام، أهمية “الوئام ووحدة صف مختلف صنوف القوات المسلحة العراقية لمواجهة داعش”، مضيفة: “للمضي إلى الأمام، علينا ألا نتكاسل، وألا نسمح لتنظيم لداعش بإعادة تنظيم صفوفه”.
كما عقدت ورشة عمل أخرى حول “تأثير تغيّرات المناخ ومشكلات المياه في الشرق الأوسط والعراق وإقليم كوردستان”، نوّهت لورا بيركمان، محللة استراتيجية أولى ورئيسة برنامج المناخ والأمن في مركز لاهاي للدراسات الاستراتيجية، أهمية أن يتحرك العراق لمواجهة تداعيات تغيّر المناخ بـ “أسرع وقت”.
لاورا بريكمان أضافت أن “تبادل الرؤى والمعلومات هذه ضروري لتسليط الأضواء على المخاطر الأساسية. تغيّر المناخ ليس تهديداً يتشكل من تلقاء نفسه، إنما المتسبب به هو الإنسان والحكومات وتحديات أخرى”.
وسبقت افتتاح المنتدى انعقاد 6 روش مغلقة اول امس الثلاثاء تناولت تغيّرات الطاقة في الشرق الأوسط ودور ظهور مجهّزين جدد في المنطقة وتطوير برنامج إيران النووي وانعكاساته على الشرق الأوسط ومستقبل الشباب (الجيل زد) في الشرق الأوسط: الدور والمسؤولية وحرية الأديان ومستقبل حقوق الإنسان في الشرق الأوسط والعراق وإقليم كوردستان
يشار إلى أن مركز رووداو للدراسات يدير منتدى أربيل السنوي الثاني بالشراكة مع 15 مركزاً ومؤسسة دولية ومحلية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة