عروض مختلفة ، سينما، مسرح ، فنون شعبية مختلفة ، شهدتها صالة المسرح الوطني ، ضمن فعالية أطلقتها دائرة السينما والمسرح تحت عنوان « بانوراما أيام الفن العراقي» ، مخصصة أيام محددة لكل محافظة عراقية ، يعرض فيها النتاج الفني السينمائي والمسرحي، وغيره من الفنون، الفعالية ابتدأت بمحافظة بابل، تلتها محافظة البصرة، جمهور واسع حضر هذه العروض، وهذه هي المرة الأولى التي تنظم فيها مثل هكذا فعالية فنية مهمة، هذه الأهمية تأتي من توفير الفرصة لمشاهدة النتاج الفني لهذه المحافظات ، وعدم اقتصار مشاهدتها على أبناء المحافظة فقط، وكذلك تشجيع العديد من الكفاءات الفنية وتسليط الضوء عليها ، وصولا الى تطويرها والعمل على دفعها للأمام ، خصوصا وان العديد من الأفلام السينمائية التي تنتج في المحافظات العراقية ، قد شاركت وحصلت على جوائز مهمة في مهرجانات عربية وعالمية مثل فلم لا تخبروا أنجلينا ، للمخرج ذو الفقار المطيري ، وبندقية الشرق للمخرج بهاء الكاظمي، وفلم أنه الأمس للمخرج وثاب الصكر، وهؤلاء المخرجون يتوزعون على محافظات بابل وكربلاء والبصرة، كذلك هناك العديد من المسرحيات المهمة والهادفة التي انتجت في المحافظات، إضافة الى الفنون الأخرى.
الأهمية الأخرى لهذه الفعالية هي إتاحة الفرصة للقاء الفانين مع بعظهم، وتبادل الآراء حول الفعاليات الفنية، وإمكانية التعاون فيما بينهم لإنتاج اعمال فنية مشتركة.
كذلك يشكل تسليط الضوء على النتاج الفني لجميع فناني المحافظات حافزا مهما لهم في استمرار نتاجاتهم الفنية، وخروجهم من الدائرة الضيقة التي كانوا يشعرون بها، خصوصا وان العديد منهم يشكوا من قلة الاهتمام بما يعملون.
ليالي بابل والبصرة كانت ممتعة وناجحة، ولكن ماذا عن باقي المحافظات، وهل تتوفر على نفس النتاج الفني الذي توفرت عليه بابل والبصرة، والا يتطلب الامر دعم واسع لهذه المحافظات للنهوض بالجانب الفني، سواء كان سينما أو مسرح أو غيره من الفنون، اذا ما عرفنا ان العديد من هذه المحافظات قد لا تشهد على مدار السنة إقامة اية فعالية فنية، ولا توجد ف أي منها صالة للعرض السينمائي أو المسرحي، ربما باستثناء بعض الصالات الصغيرة التي أنشأت داخل المولات .
خطوة رائعة باتجاه إشاعة الوعي الفني ، نتمنى استمرارها وعدم اقتصارها على العام الحالي .
كاظم مرشد السلوم