غدا عند مطلع الفجر

فيكتور هوغو*

غدا عند مطلع الفجر
حين تتسربل الحقول بالأبيض
سأشد الرحال
تيقني أنني أشعر بتلهفك إلى رؤيتي
سأسلك طريق الغابة والطريق الجبلية
فأنا لا أطيق صبرا على فراقك أمدا
سأمضي وعيناي لا تفارق أفكاري
لن يزيغ بصري ولن أصيخ السمع إلى أي صوت
وحيدا، غريبا، محدودب الظهر، مضموم اليدين
حزينا، يسري نهاري مثل ليلي
وعندما يجن الليل الذهبي لن ألتفت إليه
ولا إلى القوارب التي تلوح من بعيد متجهة صوب هارفلور
وعندما أصل، سأضع على قبرك..
باقة من البهشية الخضراء والخلنج المزهر.

  • أديب وشاعراً وروائيا فرنسياً، يُعتَبر من أبرز أدباء فرنسا في الحقبة الرومانسية، وتُرجمت أعماله إلى أغلب اللغات المنطوقة. وهوَ مشهورٌ في فرنسا باعتباره شاعِراً في المقام الأول ثم روائياً، فقد ألّف العديدَ من الدواوين لعلّ أشهرها ديوان تأملات وديوان أسطورة العصور. أمّا خارِج فرنسا، فهو مشهورٌ ككاتِب روائي أكثر من كونه شاعِراً، وأبرَز أعمالِه الروائية، رواية البؤساء وأحدَب نوتردام. كما اشتَهر في حِقبَته بكونِه ناشطاً اجتماعياً حيث كانَ يدعو لإلغاء حُكم الإعدام، كما كانَ مؤيّداً لنظام الجمهورية في الحُكم، وأعمالُه تَمَس القضايا الاجتماعية والسياسيّة في عصره.
    وُلِد هوغو عام 1802 في بيزنسون، وتوفّي عن عُمرٍ يناهز الـ83 عام 1885، ودُفِن في مقبرة العظماء. واشتهر فكتور هوغو حول العالم، وقد تمّ تكريمُ ذكراه بعدّة طُرق، فمثلاً وُضِعت صورته على الفرنك الفرنسي، وقد اقتُبِست روايته البؤساء للعديد من الأعمال التلفزيونية والسينيمائية والغنائية والمسرحيّة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة