الدبلوماسية تمضي صوب التعاون الاقتصادي لاستقطاب الاستثمار الأجنبي إلى البلاد

الخارجية: جولات جديدة تنتظر السوداني على غرار زيارة فرنسا

خاص – الصباح الجديد:
وصفت وزارة الخارجية، أمس السبت، زيارة رئيس الحكومة محمد شياع السوادني إلى فرنسا بأنها غير تقليدية، مؤكدة أن جولات أخرى ستحصل قريباً، مشددة على أن الدبلوماسية تركز على التعاون الاقتصادي من أجل استقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، إن «زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوادني إلى فرنسا جاءت لتنقل العلاقة الثنائية إلى مستوى استراتيجي متعدد الأطراف».
وأضاف الصحاف، أن «المنهاج الوزاري لحكومة السوداني نص على أهمية تعزيز دور العراق ضمن نسق التفاعلات الإقليمية والدولية وإعادة موضعة البلاد والمضي نحو استقطاب شراكات اقتصادية واستثمارية وتنويع البوابات الاستثمارية».
وأشار، إلى أن «جملة من مذكرات التفاهم قد أبرمت خلال الزيارة في قطاعات مصرفية والطاقة والتربية والتعليم ومكافحة الفساد والمباحثات السياسية والدبلوماسية».
وأوضح الصحاف، أن «هذه القطاعات تصب في إعداد برمجيات تشاركية بين الجهات الحكومية العراقية ذات العلاقة ونظيراتها في فرنسا من أجل تعزيز جهود مكافحة الفساد وإجراءات الشفافية وبناء القدرات للدولة العراقية والانتقال إلى مستوى نوعي في العلاقة والشراكة بين البلدين».
ورأى، أن «هذا ينعكس على دعم العراق في مستوى العلاقات الثنائية والعلاقات متعددة الأطراف»، مشدداً على ان «نهج الدبلوماسية العراقية حالياً وبالاستناد إلى المصالح الوطنية التي عرفها واشتغل عليها المنهاج الوزاري فأننا نمضي نحو دبلوماسية اقتصادية تستند إلى مصادر القوة الوطنية من موارد بشرية هائلة وثروات وموقع استراتيجي».
وأكد الصحاف، ان «وزارة الخارجية أخذت على عاتقها تعميق العمل الدبلوماسي على الصعيد الاقتصادي من خلال دعوة جميع الشركات الاستثمارية كافة للعمل في العراق».
ويصف، «الزيارة إلى فرنسا بأنها ليست تقليدية إنما انطوت على مقررات استثنائية، وهناك زيارات أخرى ستكون بذات المسار لتؤكد مصالح الدولة العراقية».
وانتهى الصحاف، إلى أن «العراق أمام تحول مهم إزاء ما يتفق مع طبيعة الحالة الوطنية وينسجم مع ما تعمل عليه وزارة الخارجية لتعزيز التعاون مع جميع الأطراف».
من جانبه، قال عضو تحالف الفتح عائد الهلالي، أن «العراقيين ينتظرون نتائج هذه الزيارة قريباً ولا تكون مثل سابقاتها».
وتابع الهلالي، إلى «الصباح الجديد»، أن «الحكومات العراقية أجرت مفاوضات مع الجانب الألماني على سبيل المثال لكن المخرجات لم تترجم إلى عمل ولعل السبب في ذلك تدخل الولايات المتحدة الأميركية».
وأشار، إلى أن «الحاجة قد أتت لتفعيل عودة العراق إلى المجتمع الدولي وأن يكون فاعلاً»، داعياً إلى «إعطاء صورة حقيقية إلى الدول الأخرى عن الواقع الحالي حتى نستطيع أن نجذب الاستثمارات وننهي صفحة الصورة السابقة التي كانت عن البلاد بأنها مضطربة أمنياً».
وانتهى الهلالي، إلى أن «التواصل مع جميع الدول الصديقة، أمر ضروري من أجل تنويع مصادر القوة وعدم الاعتماد على قطب واحد في جميع العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية والقطاعات الأخرى».
وكان عاد فجر امس السبت رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الى أرض الوطن، بعد اختتام زيارة الى العاصمة الفرنسية باريس، استمرت يوما واحداً.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة