في إطار «غصن الزيتون» المستمرة منذ نحو شهرين
متابعة ـ الصباح الجديد:
دخلت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا وسيطرت على أحياء منها في اطار العملية العسكرية المستمرة منذ نحو شهرين، فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الاحد عن سيطرة قوات جيشه في عملية «غصن الزيتون» على مركز مدينة عفرين شمال غربي سوريا.
وأفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الاحد بسيطرة قوات جيشه في عملية «غصن الزيتون» على مركز مدينة عفرين شمال غربي سوريا.
وقال خلال كلمة ألقاها أثناء مشاركته في احتفالات إحياء ذكرى شهداء معارك «جناق قلعة» بولاية جناق قلعة غرب تركيا: «رموز الأمن والسكينة ترفرف في مركز مدينة عفرين بدلا عن أعلام الإرهاب. في عفرين الآن ترفرف الأعلام التركية وأعلام الجيش السوري الحر».
وتابع: «لم نقدم على أي خطوة من شأنها أن تلحق الأذى بالمدنيين لأننا لم نتجه إلى هناك للاحتلال وإنما للقضاء على المجموعات الإرهابية فحسب».
وأكد أردوغان أن بلاده ستقوم بإعادة تأهيل مدينة عفرين ومركزها والبنية التحتية فيها، وستتيح الفرصة لسكان المدينة في العودة إلى منازلهم.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر مطلعة، أن قوات الجيش التركي وفصائل «الجيش السوري الحر» المشاركة في «غصن الزيتون»، دخلت إلى مدينة عفرين اليوم، وتوغلت بعمق 3 كيلومترات داخل المدينة، وانتشرت في شوارع شمال وشرق وغربي المدينة، بعد انسحاب المسلحين الأكراد منها.
وكان أردوغان قد صرح مؤخرا بأن «عودة أهالي منطقة عفرين السورية إلى أراضيهم باتت وشيكة، وأن تحرير عفرين من الإرهابيين بات قاب قوسين أو أدنى» وأن «الفتح قريب، وإخوتنا سيعودون إلى منازلهم وأراضيهم».
وأكد أردوغان أن القوات التركية تمكنت من السيطرة على ثلاثة أرباع منطقة عفرين في «غصن الزيتون» التي انطلقت في كانون الثاني الماضي.
هذا وأعلنت الفصائل السورية الموالية لأنقرة في بيان امس الأحد «توغلها داخل مدينة عفرين من المحورين الشرقي والغربي» والسيطرة على حيي الأشرفية والجميلية.
وفي مدينة عفرين، أفاد أحد السكان لوكالة فرانس برس أن المدنيين الباقين فيها يختبؤون في الأقبية، ويسمعون أصوات اطلاق رصاص في الخارج وصيحات «الله أكبر». ودفع الهجوم التركي عشرات الآلاف إلى النزوح من مدينة عفرين.
وأفاد المرصد السوري عن نزوح أكثر من 200 ألف مدني من المدينة منذ الأربعاء فقط، وتوجه معظمهم إلى مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري في شمال حلب.
ويأتي هذا التقدم في اطار العملية العسكرية المستمرة التي بدأتها تركيا والفصائل السورية الموالية لها في 20 كانون الثاني ، وتقول أنقرة إنها تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها مجموعة «إرهابية». وسيطرت القوات التركية على مساحات واسعة من المنطقة الحدودية قبل تطويق المدينة ودخولها.
وخاض المقاتلون الأكراد الذين أثبتوا فعالية في قتال تنظيم «داعش»، معارك عنيفة مع القوات التركية والفصائل الموالية لها لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل مع قصف جوي.
وأمام الهجوم التركي، طالب الأكراد دمشق بالتدخل، وبعد مفاوضات دخلت قوات محدودة تابعة لقوات النظام انتشرت على جبهات عدة، لكن سرعان ما استهدفها الأتراك بالقصف.
وأراد الأكراد بشكل أساسي من الجيش السوري نشر دفاعات جوية تتصدى للطائرات التركية.
وتشن تركيا منذ 20 يناير الماضي بالمشاركة مع فصائل الجيش السوري الحر، عملية «غصن الزيتون» العسكرية ضد المسلحين الأكراد في منطقة عفرين شمال غربي سوريا.