ظل لسرابٍ قديم

سلام مكي

متى ..

ينضج القمح المتجمد في سنابل الحقيقة؟
فالحصاد اوشك ان يبدأ ، وانا لازلت ابحث عن اصابعي في الحقول البعيدة
لا زلت ارنو الى قلبي ، وهو ينثر دقاته الرطبة في الاخاديد والاسماء التي سمتني بها الارض
كأني طفلها الاول ، وحامل سترها الاخير.
انا ، ومنذ صرختي الاولى ، ابتسم للوقت وللرحيل ..
والان حفنة بكاء نثرتها الريح على وجه امي ..
فلم تبكِ ،لكن عينها ازهرت دمعة ، شربتها ذات حلم ، فارتوت عيناي بوجهها القديم
حين تفتحت الازهار :قلت لها :هيت لكِ!
قلت انه كأس البداية ، والغم لازال جنينا ً
من سيرقص على اشلائه حين يغدو رماداً؟
انا ؟ انا مكبل بآلامي ..وآلامي لا جسد لها
كي تحرث ..من يئن اذا ؟ الريح؟السماء؟انا ؟ يا سيدي لا شيء لي لأشعر بالألم
لا شي يحمل عني همي ..سوى ..سواي
سواك ..ايها اللاشي
فقل لي بربك :متى نكون معا ، في قبر لا باب له ولا سماء
قال : انا هناك ، منذ عامٍ وانا ارضع من ثدي الحقيقة ماء النهاية
وانت لست هنا ، لست سوى ظل لسراب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة