السياسات المالية الرصينة تجعلنا نتجاوز التحديات التي تواجه اقتصاد البلاد

رئيس الجمهورية لدى استقباله محافظ البنك المركزي:

بغداد – الصباح الجديد:
أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد امس الإثنين، خلال استقباله محافظ البنك المركزي العراقي مصطفى غالب مخيف، أهمية تنويع مصادر الدخل القومي العراقي.
وذكر المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية في بيان أن «رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد استقبل في قصر بغداد، محافظ البنك المركزي العراقي مصطفى غالب مخي». ، وأضاف البيان أن «اللقاء، بحث أهمية دور البنك المركزي في عملية استقرار النظام المالي والاقتصادي في البلاد، وتحقيق اهداف التنمية المستدامة، وانتهاج السياسات المالية الرصينة لتجاوز التحديات التي تواجه الاقتصاد العراقي».
وأكّد رئيس الجمهورية، «أهمية تنويع مصادر الدخل القومي العراقي»، مشيراً إلى «ضرورة ضبط الحدود وغلق المنافذ الحدودية غير الشرعية وتنظيم واردات الجمارك لتُضاف إلى ميزانية الدولة».
ولفت رشيد إلى «أهمية تشجيع وجذب الاستثمارات من خلال دعم القطاع الخاص وتلبية المتطلبات القانونية والتشريعية لذلك وتشريع قوانين الضمان الاجتماعي والتقاعدي لهذا القطاع المهم الذي يعزز فرص العمل»، منوها إلى أن «الوضع الأمني المستقر في البلاد يعزز هذا الجانب».
وأشار رئيس الجمهورية إلى «أهمية تعزيز الواردات السياحية في البلاد، وتشجيع السياحة الدينية والأثرية ووضع الضوابط المطلوبة لها، كونها تدر واردات مالية إلى موازنة الدولة لا تقل عن واردات الاستثمار».
وتشكل عملية جذب الاستثمارات واستقطاب رؤوس الأموال وتطوير القطاع الخاص، اهميات قصوى لدى رئيس الجمهورية، إضافة الى اهتمامه الدائم بقضايا المياه بحكم تخصصه ولطالما كتب في هذا الشأن مقالات عدة، نشرها على صفحات الصباح الجديد، وفي بعض صحف الإقليم، وتداولها في حواراته، سيما الرسمية منها، ونذكر في هذا الشأن، ان الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، اكد امس الأول الأحد، استقرار البلاد، بنحو يشجع على استقطاب رؤوس الأموال وجذب الاستثمار، سيما بعد استقرارها امنيا، اذ قال خلال استقباله وفدا من البنك الدولي، إن « العراق من الدول الفاعلة في المجتمع الدولي ومن مؤسسي منظمة الأمم المتحدة والبنك الدولي وجامعة الدول العربية».
وأضاف، أن «من المهم أن يعلم المجتمع الدولي أن العراق ومنذ هزيمة داعش أصبح أكثر استقراراً سياسياً وأمنياً واقتصاديا، ذلك لتشجيع الاستثمارات ورؤوس الأموال للعمل في البلاد».
واشار إلى أن «الحكومة العراقية جادة بوضع الخطط والبرامج والقوانين التي تتصل بشكل مباشر مع احتياجات المواطنين عبر النهوض بالاقتصاد ومشاريع البنى التحتية ودعم القطاع الخاص».
وحرص رئيس الجمهورية خلال اللقاء بوفد البنك الدولي على مناقشة جوانب التعاون بين البلاد والبنك الدولي في القطاعين المالي والاقتصادي، والتأكيد على حاجة النظام المصرفي في العراق إلى التطوير بشكل يكون أكثر سرعة ودقة وأمان وشفافية، إلى جانب التأكيد على أهمية تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد فقط على النفط عبر تعزيز القطاع الزراعي والصناعي.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد، الى ان الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد يدعو دوما الى ضرورة ترسيخ استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد وبما يشجع حركة الاستثمار وينهض بالقطاع الخاص، وبما يوفر فرص العمل ويساعد في تقديم الخدمات المطلوبة لتنمية الانسان والمجتمع، وبما يخدم تطوير اقتصاد البلاد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة