54 قتيلا وأكثر من 100 جريح بتفجيرين في أفغانستان

وكالات ـ الصباح الجديد:
أدى هجوم انتحاري الى مقتل 54 شخصا على الأقل وأصابة أكثر من 100 آخرين جراء تفجيرين هزا مركزي اقتراع في أفغانستان، صباح امس الأحد، أحدهما في العاصمة كابل.
وأكدت وزارة الصحة الأفغانية ارتفاع حصيلة الضحايا جراء التفجير الانتحاري الذي استهدف مركز تسجيل الناخبين في كابل إلى 48 قتيلا، بينهم 22 رجلا و21 امرأة وخمسة أطفال، فضلا عن 112 جريحا.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية نجيب دانش أن المهاجم فجّر نفسه عند مدخل المركز المكتظ بالمواطنين في منطقة ذات أغلبية شيعية غرب العاصمة، وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الاعتداء.
وأعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤولية التنظيم عن الانفجار، وقالت “عملية استشهادية بسترة ناسفة تستهدف مركزا انتخابيا بمنطقة دشت برجي في مدينة كابول”. ولم تقدم المزيد من التفاصيل أو أدلة تدعم صحة هذا التقرير.
ووقع الهجوم في غرب كابول في حي دشت برتشي ذي الغالبية الشيعية في العاصمة الأفغانية.
من جانبها قالت حركة طالبان عن طريق الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد إن “مجاهدينا لا علاقة لهم بهجوم اليوم”، محملا بذلك ضمنا تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤولية الاعتداء.
ويبدو من الأضرار الكبيرة أن الشحنة كانت قوية وتسببت بسقوط قطع حطام في دائرة واسعة. وتشاهد على الأرض بقع من الدماء وعدد من الجثث، وكذلك آليتان متفحمتان ومبنى من طبقتين دمر جزئيا.
وفي المستشفى يبكي أحد الجرحى قائلا “لعن الله المهاجم. أين بناتي. لقد فقدت بناتي”.
وهو أول اعتداء في كابول ضد مركز اللوائح الانتخابية للانتخابات التشريعية التي ستجرى في 20 تشرين الأول/أكتوبر، منذ بداية عمليات التسجيل في 14 نيسان/أبريل.
وكان مركزان لتسجيل الناخبين قد استهدفا في ولايات أخرى الأسبوع الماضي. وهذه الانتخابات هي الأولى منذ 2010 ، والاقتراع هو الأول منذ الانتخابات الرئاسية في 2014.
كما نقلت قناة “تولو نيوز” الأفغانية عن مسؤولين محليين تأكيدهم أن ستة أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب خمسة آخرون، جراء تفجير آخر دوى اليوم في محيط مركز اقتراع بمدينة بل خمري، مركز ولاية بغلان، في الهجوم الخامس من نوعه منذ الثلاثاء الماضي.
وأشار المسؤولون إلى أن جميع الضحايا، بمن فيهم النساء والأطفال، من عائلة واحدة، وهم كانوا يمرون بالمركز لحظة تفجير عبوة ناسفة قربه.
وأقيمت مراكز الاقتراع في مختلف مناطق أفغانستان، تمهيدا للانتخابات البرلمانية المؤجلة المقرر إجراؤها في تشرين الاول المقبل، وسط مخاوف من إمكانية قيام المسلحين باستهداف المقترعين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة