ياسر الربيعي: رحلة البحث عن وظيفة قادتني إلى الإعلام.. وتحرير الأخبار هوايتي

حيدر الشمري
الكثير من الناس يسعون لأن يكونوا مشهورين بما لديهم من محتويات مختلفة، لكنه لم يكن كذلك، انما لعبة القدر قادته الى ذلك؛ فبعد تخرجه من كلية الإدارة الاقتصاد، عاد الى محله في صياغة الذهب، حيث يعمل والده وأشقاؤه، لكنه قرر أن يترك هذه المهنة ويسعى وراء فرصة تعيين حكومي، لم يفلح في الظفر بها، حتى أشار عليه الكثيرون أن يقتحم مجال الإعلام والصحافة، ففعل.
ياسر الربيعي، شاب بغدادي المولد لكنه بابلي النشأة. شكله الوسيم جعله يواجه الكاميرا سريعا، لكنه يحظى الى جانب ذلك بثقافة وحضور أهّلاه لأن يسيطر على تلك المواجهة ولم يركن اليها، انما باشر العمل في الصحافة، بتحرير الأخبار وإعداد التقارير الصحيفة لعدد من الصحف المحلية، وما زال يواصل ذلك «انها هوايتي».
حتى الان قضى الربيعي قرابة 5 سنوات في خدمة السلطة الرابعة «لو بقيتُ صائغ ذهب لأصبحت غنيا. الإعلام ربما يحقق لك الشهرة. يجعلك تشعر بالنشوة اذا ما كنت راضيا على ما تقدمه من محتوى. يكسبك احتراما أكبر لدى الاخرين. تحظى بعنايتهم، ولا شيء غير ذلك».
«انطلاقتي الاولى كانت عبر شاشة قناة زاكروس»، يقول الربيعي، ففي تلك المحطة قدم برنامجا صباحيا لايف، بعد أن تدرب على ذلك لأقل من شهر، لكنه بدا للمشاهد أكثر دراية في التعاطي مع عدسة الكاميرا، وصار لديه الكثير من المتابعين لبرنامجه «نسمات زاكروس».
عرضت عليه المحطة ذاتها، التي تتلقى دعما من حكومة إقليم كردستان، تقديم برنامج فني حواري «ساعة من عمري»، وقد أجاد فيه، وأظهر أسلوبا وتألقا حواريا مريحا.
وكما هو شأن الكثير من الإعلاميين، تلقى الربيعي عرضا من إحدى شركات الإنتاج التلفزيوني، لإعداد وتقديم برنامج استطلاعي ووثائقي حمل عنوان «موطئ قدم»، وقد بيع هذا العمل لصالح قناة النعيم الفضائية.
وطئت قدم ياسر في أغلب المناطق التي لم تصلها كاميرا توثيقية من قبل. بدأت رحلته من أقصى شمال العراق حتى جنوبه؛ ففي ذلك البرنامج ثقّف الربيعي بالكثير من المناطق السياحية والتاريخية والدينية في بلاد ما بين النهرين «حظي بمشاهدات كثيرة جدا. هذا ما كان يخبرني به المتابعون».
ولا يزال الربيعي يواصل عمله الصحفي في كتابة التقارير السياسية وغيرها، لكنه في مجال الإعلام المرئي يعمل في قناة التغيير الفضائية، في تقديم برنامج «صباحك عراقي»، وفيه يسلط الضوء على الكثير من القضايا التي تهم الناس، وتلامس ابداعاتهم، مواهبهم ومحتوياتهم، لكن بطريقة تقديم مختلفة، لا تشعرك بأي تكلف في طريقة طرح الأسئلة، تقديم الضيوف، تعاطيه معهم، ملاطفتهم وغير ذلك.
يؤمن ياسر الربيعي بأن تحقيق أي هدف ممكن جدا اذا ما حظي باجتهاد ومثابرة كافيين «طموحي في مهنة المتاعب لا يتوقف عند حد معين. إنما أطمح لتحقيق الكثير».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة