مثال غازي: نصوصنا وليدة ثقافة عريقة شهدت لها خشبات المسارح

إنجاز كبير لمبدعينا في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي ..

بغداد – سمير خليل:
يتواصل العطاء وسيل الابداعات للثقافة والفن العراقي بمختلف اشكالها ومنها المسرح على اديم مسارحنا والمسارح العربية، وهاهو مسرحنا يؤطر مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي 29 بقلم اثنين من مسرحيينا الشباب الذين صارت كتاباتهم ملهما للمسرحيين العرب.
وضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي 29 الذي افتتح فعالياته بالعاصمة المصرية في الاول من الشهرالجاري ويختتمها اليوم الخميس، كانت القائمة القصيرة جدًا لمسابقة كتابة النصوص التجريبية المسرحية القصيرة، المهرجان كان قد كشف في وقت سابق عن هذه القائمة بعد ان تقدم للاشتراك فيها 222 نصًا مسرحيًا وصل منها للقائمة القصيرة 69 نصاً توافرت فيها أدوات الكتابة مع الأفكار التجريبية، ووصل للقائمة القصيرة جدًا 10 نصوص اعلن عنها المهرجان قبل الإعلان عن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى، وضمت القائمة (10) نصوص تجريبية مسرحية قصيرة تقدمها نصان عراقيان لكاتبين مسرحيين مبدعين، هما علي عبد النبي الزيدي ومسرحيته “الملائكة أيضًا يخرجون ليلاً على باب الله”، ومثال غازي ومسرحيته “أعضاء زائدة عن الحاجة”، وجاءت المسرحيات الثماني الاخرى على مستوى التأليف : “وصفة للاستمتاع بالقتل” لإبراهيم الحسيني علي من مصر، و”6 ” لعزة حمود القصابي من سلطنة عمان، ، ومسرحية “وثيقة الدخول والخروج” لخالد توفيق السمان من مصر، و “خروج” ليوسف عبدالهادي الريحاني من المغرب، و”Market Place” لرنا محمد عبدالسلام من مصر، و”علاقات ديجيتال” لأحمد منير أحمد من مصر، و”الحقيبة” تأليف الأخوين ملص من سوريا، واخيرا مسرحية “الشيطان” التي كتبها سعيد علي سليمان من مصر.
الصباح الجديد هنأت كتابنا الذين تصدروا القائمة وحاورت الكاتب المسرحي مثال غازي حول هذه المشاركة، اجابنا اولا عن سؤالنا: لماذا تتصدر نصوصنا المسرحية قائمة المهرجانات العربية؟ماهي مقومات هذا النجاح؟
فاجاب: بالتأكيد الكتابة المسرحية في العراق وتصدرها للمشهد المسرحي العربي والعراقي ممكن ان نحيلها الى سياقها التاريخي والادبي فنصوصنا وليدة هذا السياق الثقافي والذي سبقنا اليه كتاب كبار مثل عادل كاظم وفلاح شاكر واخرين فجيل مثال غازي وعلي الزيدي هو امتداد لمشاريع من سبقونا والتي كانت نصوصهم ذات اثر بالغ لدى المتلقي العربي والعراقي ومقومات نجاحنا نابعة من سياق عريق ورصين شهدت له خشبات المسارح وبالتأكيد اهم مقومات نجاح اي نص يجب ان تكون مبنية على احترام ذائقة المتفرج وفق معايير الكتابة الصحيحة وانا شخصيا اولي للغة اهمية بالغة ،اضافة الى انني اسعى ان اخط طريقا خاصا يختلف عن الذي سبقونا في الكتابة المسرحية واحاول ان اخلق الواني الخاصة بي”.

  • على مستوى المسرح العربي..هل تستعين خشبات هذا المسرح بنصوصنا العراقية؟ ممكن امثلة؟
    “النص الان وفق منظومة وسائل التواصل الاجتماعي ما عاد سرا لذلك تجد الالاف من يقرأه وبالنتيجة اصبح النص متاحا للجميع عربيا وعالميا فهناك نصوص قد سبقتنا الى ذلك مثل نصوص الراحل قاسم مطرود وعبد الامير شمخي والان علي الزيدي وعمار نعمة وعلي العبادي واعتقد ان الانتشار نتيجة متاحة للجميع”.
    وعن اهم كتاباته التي شاركت في مهرجانات عربية اضاف: انا حسب ما اتصور قد شاركت نصوصي في معظم المهرجانات العربية الرصينة منها من خلال خيرة المخرجين العراقيين امثال عماد محمد وسنان العزاوي واسامة السلطان وكان لها وقعها الجمالي على المتلقي وهناك مسرحيات كثيرة لا مجال الى حصرها”.
    وختم بحديثه عن فكرة مسرحيته اعضاء زائدة عن الحاجة فقال:
    فكرة مسرحية اعضاء زائدة عن الحاجة اتحدث فيها عن تلاشي كينونة الانسان امام غرائزه وحاجاته الاساسية وهي فكرة فيها من العبث والفنطازيا الشيء الكثير ان شاء الله عبر القادم من الايام ستجد طريقها الى خشبة المسرح.
    جدير بالذكر ان للمسرح العراقي مشاركة اخرى في هذا المهرجان من خلال عرض مسرحية “إعادة ضبط المصنع” من تأليف واخراج الفنان علي دعيم وهي من إنتاج دائرة السينما والمسرح قسم المسارح – منتدى المسرح.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة