جيم ميكلز*
ترجمة : أسيل نوري
من قمة حلف شمال الأطلسي في ويلز, تحدث الرئيس الامريكي باراك أوباما قائلا: تدرك الدول الاعضاء حجم التهديد الذي يشكله تنظيم «داعش»، واضاف ان المرحلة المقبلة من استراتيجتنا تتضمن اختراق صفوف داعش, وتوسيع الجهود للعمل من اجل تدمير وهزيمة هذا التنظيم الوحشي». وفي تصريح له في ختام قمة حلف الاطلسي في ويلز، قال اوباما ان ادارته تشجع أولا تشكيل حكومة عراقية شاملة وستقوم بعدها بجمع المعلومات الاستخبارية وتنفيذ ضربات جوية.
تزامن هذا التصريح مع اعلان مسؤولون امريكيون عن تشكيل ائتلاف دولي من عشرة دول لمحاربة التنظيم الارهابي, هي كل من: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأستراليا وألمانيا وكندا وتركيا وإيطاليا وبولندا والدنمارك.
قال اوباما ان واشنطن تسعى أيضا إلى اجتذاب شركاءها في الشرق الأوسط لهذا التحالف,حيث سيتوجه وزير الدفاع جون كيري الى المنطقة لحشد التأييد. فمن الأهمية بمكان أن يضم التحالف دولا عربيا، وتحديدا الدول ذات الأغلبية السنية، التي ترفض هذه الرؤية العدمية المتطرفة التي يتبناها تنظيم «داعش».
«يمكننا تقديم الدعم الجوي للقوات العراقية، لكننا في النهاية سنحتاج الى وجود قوي على الارض» أكد أوباما، الذي كان قد استبعد في وقت سابق ارسال قوات مقاتلة الى العراق.
كما أكد الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة مؤخرا: أن خطة الولايات المتحدة تشمل التواصل مع الدول المجاورة للعراق، بما فيها الأردن والسعودية وتركيا.
وتأمل الولايات المتحدة أن تتمكن الدول الحليفة من وضع خطة شاملة لمحاربة «داعش» بالتزامن مع الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الحالي في نيويورك.
وقد نفذت الولايات المتحدة منذ الثامن من شهر آب, أكثر من 120 غارة جوية على اهداف لداعش, تركز اغلبها في شمال العراق, واقتصرت أهداف تلك الغارات على حماية المواطنين الأميركيين ودعم الجهود الإنسانية.
وكان وزير الدفاع جون كيري قد صرح في بيان مشترك له مع وزير الدفاع البريطاني تشاك هاغل قائلا: «ان التحالف الدولي سيعمل على منع دخول المقاتلين الأجانب الى العراق وسوريا، وقطع مصادر التمويل للتنظيم, ودعم الجيش العراقي, واضاف, لن تشارك جميع دول التحالف في العمليات العسكرية, بل سيقدم كل طرف ما يستطيع القيام به, مثل شراء الاسلحة أوتقديم الدعم التقني أوغير ذلك».
وقال مايكل أوهانلون المحلل في معهد بروكينغز الامريكي للأبحاث،» أنه فيما يدعم بناء تحالف دولي لمحاربة ارهاب «داعش»، لكن مايتوجب علينا في الوقت الحاضر هو القيام بخطوات فورية حازمة, تتضمن تشكيل حكومة عراقية شاملة, وتعزيز دور القوات المسلحة العراقية, وارسال مستشارين أمريكيين للعمل مع الوحدات العراقية. وأضاف ان هذه الخطوات تعتبر أكثر أهمية بكثير من البحث في مشاركة دول أوروبية صغيرة في التحالف».
*عن صحيفة يو اس تودي