القوى المدنية تحضّر لتظاهرات كبيرة بعد الزيارة الأربعينية وموعدها المرجح تشرين المقبل

الشيوعي العراقي: أسباب انتفاضة تشرين ما زالت قائمة

خاص- الصباح الجديد:

تستعد القوى المدنية لتظاهرات كبيرة بعد انتهاء الزيارة الاربعينية، إذا استمر الوضع السياسي على ما هو عليه من دون التوصل إلى حلول، فيما تشير إلى أن أسباب انتفاضة تشرين ما زالت قائمة لغاية الوقت الحالي.

وقال القيادي في الحزب الشيوعي العراقي جاسم الحلفي، إن “الحركة الاحتجاجية لم تتوقف يوماً، إنما تتخذ مختلف الأساليب والأشكال للتعبير عن مطالبها”.

وأضاف الحلفي، ان “العراق شهد منذ انتهاء انتفاضة تشرين احتجاجات مطلبية أو خدمية في عدد من المناطق لقضايا معينة”.

وأشار، إلى أن “الوضع السياسي بعد أن وصل إلى ما هو عليه حالياً وبات يهدد حياة الناس والسلم الأهلي، فأن القوى المدنية يفترض بها أن تساهم في بيان رأيها”.

ونفى الحلفي، “وجود اتفاقات حالية مع التيار الصدري بشأن إمكانية اللجوء إلى اعتصامات موحدة بعد انتهاء الزيارة الاربعينية”.

وشدد، على أن “العوامل التي أدت إلى انتفاضة تشرين ما زالت قائمة بل زاد عليها تغيير سعر الصرف وما خلفه من اثار، بوصول الموظفين من الدرجات الخامسة والسادسة والسابعة تحت مستوى خط الفقر”.

ورأى الحلفي، أن “هذه القضايا سوف تدفع الناس إلى الاحتجاج”، مبيناً ان “هناك صعوبة في تحديد زمان ومكان الاعتصام أو حتى العصيان المدني لكن نتوقع باحتجاج شعبي ما لم تتمكن القوى النافذة من إيجاد حلول لأزمة السياسية الخانقة التي نعيش فيها”.

وشدّد، على أن “التيار المدني ليس إطارا تنظيميا موحدا، بل حركات ومستقلين ويخضع للاجتهادات الشخصية، والبعض من المنضوين إليه قد خرج مع الصدريين”.

وأفاد، بأنه ” كانت هناك فكرة بالانضمام إلى احتجاجات التيار الصدري، وفكرة ثانية بإقامة احتجاجات مستقلة في ساحات أخرى مثل ساحة التحرير والفردوس والاندلس والنسور، وهناك من طالب بالتريث وأخر دخل في حوارات مباشرة وغير مباشرة مع التيار الصدري لكن سرعة الاحداث بعد انسحاب الصدريين قطعت التواصل”.

وأوضح، أن “تقييماً شاملاً حصل لانتفاضة تشرين ما لها وما عليها، ومن أهم القضايا التي يجب ان نخرج بها هي الاقتصاد في التضحيات”.

وأكد الحلفي، أن “الحكومة عليها واجب أن تحمي المتظاهرين ولا تعتدي عليهم كما حصل في تشرين، كما شمل التقييم فتح حوار شامل مع جميع أطراف المجتمع المدني وتكون قيادة موحدة للاحتجاجات”.

وأورد، أن “العديد من الأمور قد نضجت منها ظهور مجموعة قوى التغيير واللجنة المركزية للتظاهرات وحوار موجود ومستمرة وستبرز قيادة”.

ومضى الحلفي، إلى أن “الخطوة التي سيتم اتخاذها بعد الزيارة الاربعينية مرهونة بالموقف السياسي، ومعرفة القرارات التي سيتم اتخاذها من المتنفذين”.

يذكر أن القوى المدنية كانت قد خرجت يوم الجمعة الماضي بتظاهرات في ساحة النسور ببغداد، وتحدثت عن إمكانية انطلاق موجة جديدة من التظاهرات في الأول من الشهر المقبل.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة