«بلدي تحت جلدي» لجيوكوندا بيلي بترجمة عربية

صدر حديثًا عن دار المدى كتاب «بلدي تحت جلدي» لجيوكوندا بيلي، بترجمة عربية للزميل أحمد عبد اللطيف.
يضمّ هذا الكتاب السيرة الكاملة للمؤلفة الحائزة على العديد من الجوائز المرموقة في إسبانيا وأميركا اللاتينية، منها «جائزة الملكة صوفيا»، و»لاس ميركاس». ينطلق الكتاب من ميلاد الكاتبة ونشأتها في كنف عائلة ثرية تسكن أرقى أحياء ماناغوا، مرورًا بتجنيدها اليساري، وانضمامها إلى الحركة الثورية الساندينية التي أسقطت الدكتاتور سوموزا عام 1979، وانتهاءً بضلال الثورة وعدم وفائها بوعودها، ثم هجرتها إلى الولايات المتحدة. وبين كل ذلك، تحكي عن حياتها امرأةً وشاعرةً، وتتناول حياتها العائلية وقصص غرامها.
صدر للكاتبة باللغة العربية عدد من الأعمال، من بينها رواية «اللامتناهي في راحة اليد»، و»بلد النساء».
وتعدّ بيلي من أهم الأصوات الأدبية، شعرًا ورواية، باللغة الإسبانية. وُلدت في عام 1948، وعاشت في أسرة ميسورة مع أشقائها الأربعة. تابعت دراستها الإعدادية في مدينتها ماناغوا، قبل أن تشدّ الرحال صوب العاصمة الإسبانية مدريد لإتمام دراستها الثانوية، والتي أنهتها بحصولها على شهادة الثانوية العامة سنة 1965. والتحقت بجامعة فيلادلفيا لدراسة الصحافة عام 1967، لتعود مرة أخرى إلى نيكاراغوا. ظهرت أولى قصائدها عام 1970، ورأى المتابعون للمشهد الثقافي أشعارها ثورة على المألوف، لطبيعة المواضيع المرتبطة بجسد المرأة، والجنس، والشّهوة. فكان أن نال ديوانها الأول سنة 1972 جائزة «ماريانو فياوس خيل»، التي تمنحها الجامعة الوطنية المستقلة في نيكاراغوا، وعمرها لم يتجاوز العشرين. خاضت غمار مواجهة الديكتاتور سوموزا، وانضمت إلى الجبهة الساندينية للتحرر الوطني سنة 1970، واستمرت فيها إلى حدود سنة 1994، لتغادرها بسبب خلافات سياسية. شغلت منصب الناطق الرسمي باسم الجبهة وممثلها أمام مجلس العموم، وعملت قبل ذلك في الكفاح السري وتهريب الأسلحة إلى المقاتلين، وكانت أيضًا المبعوث السري إلى أوروبا وأميركا اللاتينيّة للبحث عن التمويل وحشد الدعم للثورة التي انتهت بالإطاحة بالديكتاتور أناستازيو سوموزا سنة 1979.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة