الاتحاد الوطني يطالب بابعاد مؤسسات الدولة عن الصراعات السياسية

البعض يصف اعتصامات الصدريين بالانقلاب الابيض

السليمانية – عباس اركوازي:
اعتبرت اوساط سياسية واكاديمية في الاقليم نقل اعتصامات أنصار التيار الصدري الى امام مبنى مجلس القضاء الاعلى بمثابة انقلاب ابيض، هدفه شل مؤسسات الدولة وتنفيذ مطالب الصدر.
وقال السياسي الكردي المستقل محمود احمد في تصريح للصباح الجديد، ان نقل جانب من تظاهرات التيار الصدري من امام مجلس النواب الى محاصرة مجلس القضاء الاعلى خطوة في اطار التصعيد وتوسيع رقعة الاحتجاجات في المنطقة الخضراء.
واضاف احمد، ان هذه الخطوة تهدف الى تعطيل وشل عمل السلطات في العراق، التي ربما ستتطور لاحقا الى الذهاب نحو عصيان مدني لشل الحركة في المركز وحتى المحافظات.
وتابع، ان التيار الصدري لن يقبل بتشكيل حكومة جديدة يشكلها الإطار، ولن يقبل بعقد جلسات البرلمان لمناقشة حله او استمرار عمله، ولن يحضر اجتماع الكتل السياسية لمناقشة طلباته في الاصلاح والتغيير، ولم يقبل كل الرسائل والوساطات والمبادرات، وهو ماض الى ما لا يحمد عقباه اذا ما استمر بالتصعيد.
وتوقع احمد، ان يحاصر انصار التيار مبنى مجلس الوزراء ليكون انقلابا ابيض واضحا، حيث تتوقف نشاطات جميع السلطات، وهو تصعيد خطير جدا سيفتح المجال للصدام، اذ ان قوى الاطار لا يمكن ان تسكت على استهدافها من قبل التيار.
بدوره طالب الاتحاد الوطني الكردستاني بأبعاد مؤسسات الدولة عن الصراعات السياسية والحفاظ على هيبة الدولة وعدم الاضرار بمؤسساتها.
واوضح عضو مجلس النواب عن الاتحاد الوطني كاروان يارويس في تصريح،» ان الجهاز القضائي في العراق مؤسسة ودعامة مهمة للدولة، لابد أن تقوم باعمالها باستقلالية، يجب ألا تكون هناك ضغوطات وتهديدات عليها ويجب ألا تقحم المؤسسات الوطنية في الصراعات السياسية ولابد من الحفاظ على هيبتها.
من جانبه كشف نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبد الله، عن أن الاطار التنسيقي قدم طلبا الى رئاسة المجلس لعقد جلسة برلمانية خارج العاصمة بغداد.
وقال عبد الله وهو قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ان رئاسة المجلس رفضت عقد جلسات المجلس خارج العاصمة بغداد.
يأتي ذلك في وقت قرر مجلس القضاء الأعلى، استئناف محاكم البلاد اعمالها بدء من اليوم بعد ان كان علقها يوم امس ، احتجاجاً على الاعتصام الذي قام به أنصار التيار الصدري.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة