ال منى و ال املُ

سلام مكي

كلما نظرت الى السماء
رايت قمراٌ
يقبل خد حبيبي
ويختفي
كلما مددت يدي الى الليل
عثرت على ضفيرة ً
كانت متدلية
قرب وجه حبيبي
انتي كليل طويل
تنتظرين بعنف
خيطا ابيض ً
وقطرات من الندى المنتصب
فوق وردة عذراء
انت وردة اخيرة
انت ليلة ممددة على سرير هوائي
وانا نهار لا شمس فيه
انا غيمة تبحث عن سماء مرهقة
انا جرار مزروعة بين التلال
انا فخاخُ وردية
تناظر ظلالك
لتسقيها نهرا من الطعنات
ايها الجبل المخصي
ايها الوادي الرطب
ايها البرق المختبى بينهما
اين حبيبي ؟
اين ظله المتجمد في قاروة
كماء قديم
انا مثله ، سماء مهجورة
زقزقة عصافير محنطة
اجراس تقرعها يد مبتورة
فتستيقظ الموتى والغارقون في احلام مبللة
ليكتبوا قصائد طازجة
عن حبيبة
كانت ترسو على قلب
دفن في جسد مهجور
ايها البرق
اي سياط تخبى لسمائي
فسمائي مثل حبيبي
وحبيبي مثلي
وانا مثل زنبقة
بلا ذكريات

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة