الجزائر ـ وكالات:
قضت محكمة جزائرية بالسجن غير النافذ على ناشطين، أحدهما جزائري والآخر تونسي، ألقي القبض عليهما في 16 نيسان الماضي خلال تجمع احتجاجي مناهض لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة، نظمتها حركة “بركات”.
وأصدرت محكمة سيد امحمد، وسط العاصمة الجزائرية، حكما بالسجن لمدة 6 أشهر غير نافذ في حق الجزائري محمد قاضي، والتونسي معز بن نصير، بتهمة التجمهر المفضي إلى المساس بالأمن العام.
وتعليقاً على الموضوع، قال القيادي في حركة “بركات”، عبدالوكيل بلام لـ”العربية.نت”: إن هذا الحكم هو “قرار سياسي ويمثل محاولة لتخويف المناوئين لحكم الرئيس بوتفليقة وردعهم عن أي محاولات للتجمهر في المستقبل”.
ومن جهتها، نددت رابطة حقوق الإنسان في الجزائر بما وصفتها بـ”التحرشات السياسية والقضائية” عبر اختلاق “اتهامات وملفات فارغة ضد الناشطين السياسيين”.
ومنذ شهر شباط الماضي، تنظم حركة “بركات” سلسلة تجمعات مناوئة لترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة، ثم تجمعات رافضة لحكمه بعد انتخابه في انتخابات 17 نيسان الماضي.
والحركة التي تضم صحافيين ومحامين وناشطين في المجتمع المدني نظمت في اوقات سابقة خمس تجمعات في ولايات باتنة وقسنطينة وتبسة شرق وتيزي وزو، وبجاية شرق الجزائر، للمطالبة بالتغيير السلمي للنظام، والدعوة إلى مرحلة انتقالية على أسس ديمقراطية في البلاد.