ماخلف الجدران

سلام مكي

لم تعد السماء تمطر قبلات
على خد الصبية
لم تعد الاغصان تشعر بالريح او الوقت
ابيحت احلامها فجاة
كخد الصبية
اه لوحشة الطريق
وبعد الرفيق
لكثرة الجدران
وقلة الانسان
اه لأمنا التي ارضعت النهر
موجات من الدموع والضحكات
حتى بكينا جميعا
وابتلت احضانها
بالشقوق
حتى بدت كانها
جدار قديم
تجري وسط احشائه الانهار
تجري محملة بالسنين والايام
تجري لمستقر لها
لتتجمع في بحيرة النهاية
التي تستحم فيها الثياب
بينما الاجساد ملقاة على الطريق
تنتظر من يسرقها
لعل ثيابا خلف الجدران تلبسها
يااا لوحشة الجدران
قبور لكتها تتنفس
تتنفس بالامس
ليته يعود
ليتها تعود
امنا البعيدة
تحمل الصبي الذي كبر
وتدور معه في الطرقات
لينتشي قلبها الابيض
وتتزين سماؤها بالغيوم
فتمطر
وتمطر
حتى يغرق قلبي
ولا سفينة لأنجو
او جبل يعصمني منها
يااا امي البعيدة
ماذا فعلت بك الجدران ؟
اه او تعلمين مافعلت بي !!

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة