الاحتفاء بالجواهري باكورة ملتقى اينانا

سمير خليل
احتفى ملتقى إينانا بالدكتورة خيال الجواهري على قاعة نازك الملائكة في جمعية الثقافة للجميع في بغداد للحديث عن ذكرياتها مع الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري.
وقبل رحلة الاستذكار تحدثت الاديبة ايناس البدران عن الملتقى وتأسيسه وتوجهاته واهدافه وقالت بأن العطاء الثقافي والابداعي قضية ورسالة ووسيلتنا للنهوض بواقع المرأة والطفل عماد المستقبل، ولبناء الانسان، وتعزيز دوره وتجذّره بأرضه وتقبّله الآخر المختلف.
وأضافت: انضمت مجموعة من السيدات المتميزات فكرا وعطاء وهن د. خيال الجواهري ود. سجال الركابي والاديبة آمنة عبد العزيز و د. سلامة الصالحي والاعلامية كريمة الربيعي الى تأسيس ” ملتقى اينانا الثقافي، الذي يهدف الى ابراز الدور الاساس للمرأة العراقية بتحقيق التميّز والريادة من خلال توزيع الادوار والاولويات، والتوعية لبناء اسرة متماسكة ومجتمع متنور.
في بداية الجلسة توالت كلمات التعريف لعضوات الملتقى. الشاعرة آمنة عبد العزيز اكدت ان للملتقى طموحات بحدود كبيرة وأضافت: نتمنى ان نقدم شيئا من الابداع والثقافة الرصينة بلا تحزب او تكتلات، وعندما طرحت عليّ الاديبة ايناس البدران الفكرة فرحت جدا ان اكون جزءا من هذا الابداع، وباننا سنقدم الشيء الاجمل، وسيكون لنا لقاءات متميزة وغير مألوفة في المشهد الثقافي. لن نستثني الرجل في ملتقانا هذا، لإيماننا ان الثقافة تقوم على جهود المثقفين من الجنسين. كذلك قدمت الدكتورة سجال عبد الوهاب الركابي والتي تحمل شهادة الماجستير والدكتوراه من المملكة المتحدة في الاحياء المجهرية المائية نفسها وتمنت ان تكون فاعلة في هذا الملتقى وان تقدم ما يخدم تطلعات المرأة العراقية، وتسليط الضوء على حياة المرأة والطفل في المجتمع العراقي.
واكتفت سلامة الصالحي بتقديم عنوانها الأكاديمي والادبي، كشاعرة وطبيبة بيطرية.
الاعلامية كريمة الربيعي قالت ان الملتقى سيعمل على معالجة مشكلات المرأة العراقية، ويسهم في حلها، وسيكون ضمن برنامجه لقاءات مع فنانات وشخصيات نسائية اجتماعية عراقية معروفة، وستكون هناك محاولات لتوسيع دورهن بالدفاع عن حقوق المرأة العراقية.
المحتفى بها الدكتورة خيال الجواهري (دكتوراه في علم المكتبات والمعلومات) تحدثت عن بعض محطات حياتها مع والدها الشاعر الجواهري الكبير، وقالت “كنت من اولاده المقربين، وكان من المناصرين للمرأة، يحترمها ولا يقبل التجاوز عليها. وقف وقفة شجاعة من اجل افتتاح اول مدرسة للبنات في مدينة النجف الاشرف، وكتب قصيدته المشهورة (علموها (وهي دعوه لتعليم النساء وتحريرهن والتي كان مطلعها (علَّموها فقد كفاكُمْ شَنارا وكفاها أنّ تحسَبَ العلمَ عارا). وكذلك كتب قصيدة بعنوان (حييتهن بعيدهن) بمناسبة عيد المرأة الثامن من آذار عندما كان في براغ.
وعرجت على نشأته وتكوينه الشعري ودواوينه وعلاقته بالساسة والادباء والصحفيين وتنقلاته بين بغداد وبراغ ودمشق.
تضمنت الجلسة مداخلات من الاديب جاسم العلي المنسق الثقافي لجمعية الثقافة للجميع، والناقد صبحي ناصر، والكاتب فاضل عبود، والناشطة سهيلة الاعسم، والاعلامي لطيف جاسم، والروائية سافرة جميل حافظ، والاديب حسن حافظ.
في ختام الجلسة وقعت الدكتورة الجواهري كتابها الصادر مؤخرا بعنوان “اوراق من الذاكرة “.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة