رئيس لجنة الطاقة يحذر حكومة الاقليم من عدم التجاوب مع بغداد في ملف الطاقة

شركة امريكية اخرى تلتحق بركب المنسحبين من حقول كردستان

السليمانية – عباس اركوازي:
حذر رئيس لجنة الطاقة في برلمان الاقليم علي حمه صالح حكومة الاقليم من خطورة الاستمرار في تحدي قرارات المحكمة الاتحادية، وعدم التجاوب مع مبادرات بغداد للتعاطي مع ملف النفط والغاز في الاقليم.
واوضح حمه صالح في تصريح تابعته الصباح الجديد، ان الحكومة الاتحادية تسعى وفقا لقرارات المحكمة الاتحادية لاستعادة السيطرة على حقلي حورملة النفطي وكورمور للغاز، وهو ما سيؤدي الى فقدان الاقليم احد اهم حقول انتاج النفط والغاز الطبيعي في الاقليم وسيفقد بموجب ذلك قدرته على توليد الطاقة الكهربائية، وايراداته من الغاز وقدرته على التصدير.
واكد حمه صالح الى، ان حقل كورمور في منطقة قادر كرم التابع لقضاء جمجمال بمحافظة السليمانية ينتج 440 مليون قدم مكعب من الغاز، الذي يستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية وتحسين النفط الذي تصدره حكومة الاقليم.
ولفت حمه صالح، الى ان اغلب انتاج شركة دانا غاز تبيعه الشركة الى حكومة الاقليم والمواطنين وبعض الشركات الثانوية، لا تحصل حكومة الاقليم الا على جزء يسير من ايراداته.
ودعا حمه صالح حكومة الاقليم الى الاسراع في التوصل الى اتفاق شامل مع الحكومة الاتحادية، لتتمكن بموجبه تسليم ملف النفط والغاز وادارة الحقول الغازية والنفطية الى الحكومة الاتحادية، لقاء التزام بغداد بضمان مستحقات الاقليم ومواطنيه من رواتب والتزامات مالية وضمان استحقاقات الشركات العاملة في الاقليم، في اطار قرار المحكمة الاتحادية، وبخلافه سينعكس عناد حكومة الاقليم والتنصل من الالتزام بقرار المحكمة الاتحادية ومواجهة الحكومة الاتحادية، على الاوضاع الاقتصادية والادارية وسينعكس ذلك على الخدمات وسيفقد الاقليم قدرته على تأمين رواتب موظفيه.
وكانت شركة «شلمبرجر»، الاميركية قد اعلنت انسحابها من الاستثمار في حقول إقليم كردستان، والتزامها بقرار المحكمة الاتحادية، كثاني شركة عالمية تعلن انسحابها من قطاع الطاقة بالاقليم.
بدوره حذر الخبير الاقتصادي محمد سركوت في تصريح للصباح الجديد، من تداعيات انسحاب الشركة التي تقدم خدمات في حقول النفط بإقليم كردستان، بعد ان اعلنت في رسالة بعثتها إلى وزير النفط الالتزام بقرار المحكمة الاتحادية، بعدم العمل في إقليم كردستان وعدم التقديم على أي مناقصة في قطاع النفط والغاز في كردستان.
واوضح سركوت أن هذا القرار سلبي على إنتاج النفط في كردستان، خاصة وان شركة شلمبرجر مع شركة هاليبرتون الامريكية للطاقة، التي يبدو انها في طريقها الى الانسحاب، لديهما عقود عمل في حقول نفطية شمالية منها،(طقطق) و(طاوكي) و(جمجمال) و(كورمور)، و( خورمله)».
وبين، ان شركة «شلمبرجر» هي احدى الشركات الرائدة في العالم لخدمات حقول النفط، توظف حوالي 100 ألف شخص يمثلون أكثر من 140 جنسية يعملون في أكثر من 85 دولة حول العالم، ولديها أربعة مكاتب تنفيذية الرئيسية تقع في كل من،(باريس، هيوستن، لندن، ولاهاي).
وأعلنت في وقت سابق شركة «بيكر هيوز» الأميركية، العملاق العالمي في مجال خدمات حقول النفط، التزامها بقرارات المحكمة الاتحادية والانسحاب من الاستثمار في حقول النفط باقليم كردستان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة