الاتحاد الأوروبي يحمي شركاته من عقوبات واشنطن على طهران

الإيرانيون يقبلون على شراء الذهب لحماية مدخراتهم
متابعة الصباح الجديد:
بدأ الاتحاد الأوروبي منذ أمس الاثنين تفعيل نظام يحمي شركاته من تأثير العقوبات الأميركية على إيران، ويتيح للشركات الأوروبية عدم الالتزام بهذه العقوبات.
وقالت المفوضية الأوروبية، في بيان نشرته أمس على صفحتها الرسمية في “توتير”، إن نظام حماية الشركات الأوروبية من العقوبات الأميركية على طهران سيبدأ اليوم الثلاثاء.
وأضافت المفوضية أن النظام يهدف لحماية الشركات الأوروبية، التي تقوم بأعمال مشروعة مع إيران من تأثير العقوبات الأميركية عليها.
وأعربت عن أسفها لإعادة واشنطن فرض العقوبات بعد انسحابها من الاتفاق النووي في أيار الماضي، وجددت التزام الاتحاد بالاتفاق النووي المبرم مع طهران في منتصف 2015.
وجاءت الخطوة الأوروبية قبل ساعات من بدء سريان العقوبات الأميركية على طهران، وسط تخوف الشركات من تأثيرات سلبية للعقوبات المرتقبة على نشاطها في إيران.
وتسجل أسعار الذهب في إيران مستويات تصاعد قياسية بنحو يومي، مع إقبال الإيرانيين على شراء المعدن النفيس لحماية مدخراتهم من الضياع بعد هبوط الريال بسبب العقوبات الأميركية.
وزادات العقوبات الأميركية الطلب السنوي على المعدن النفيس بنحو 3 أضعاف، ليصل إلى 15 طنا، وفقا لأحدث تقرير صدر عن مجلس الذهب العالمي.
وتقول تقارير إن البنك المركزي الإيراني اضطر إلى طرح أكثر من 16 طنا من الذهب في السوق المحلية لتلبية الطلب المتزايد.
وبلغ سعر قطعة النقد الذهبية من وزن 8.13 غرام، أمس الأحد في السوق الإيرانية، نحو 36 مليون ريال إيراني (نحو 820 دولارا)، وهو ضعفا سعرها في كانون الثاني الماضي.
كما سجل الذهب مستوى قياسيا الأسبوع الماضي بلغ 45 مليون ريال (نحو 1025 دولارا) لكل قطعة نقدية من المعدن النفيس.
وتزامن ارتفاع المعدن الأصفر مع انهيار العملة الإيرانية من 37 ألف ريال لكل دولار إلى 96 ألف ريال لكل دولار، وسط توقعات بتراجع حجم الناتج المحلي الإجمالي للبلاد مع ارتفاع التضخم وزيادة معدلات البطالة.
واتهمت ايران، مؤخراً، الاستخبارات الإماراتية بالضلوع في زعزعة سوق العملة الأجنبية مؤخرا في إيران، وفقا لما نقلته وكالة “فارس” للأنباء أمس الاثنين.
وقال القائد في الحرس الثوري الإيراني، ناصر شعباني، إن “13 من المعتقلين المتهمين بالتلاعب بسوق العملة الأجنبية في إيران كانوا على صلة بجهاز الاستخبارات الإماراتي وكانوا مكلفين بشراء الدولار ونقله إلى مدينة السليمانية في كردستان العراق”.
وأوضح أن المتهمين كانوا مكلفين بالذهاب إلى تقاطع “إسطنبول” في وسط طهران وشراء مبالغ ضخمة من العملة الأميركية حتى ولو بسعر مرتفع، لتنقل فيما بعد إلى السليمانية.
وأضاف أنه كان من المخطط أيضا تهريب طنين من المسكوكات الذهبية إلى خارج البلاد، لكن مخطط التهريب عبر الشاحنات فشل.
وتشهد إيران احتجاجات مستمرة على تردي الأوضاع الاقتصادية ومستوى المعيشة في البلاد وتزايد البطالة وتفشي الغلاء والكساد، وسط أزمة حادة في سوق النقد الأجنبي وقرب تطبيق العقوبات الأميركية الجديدة على طهران.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة